![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سد النهضة في قبضة تركيا
![]() نقلا عن فيتو «الأولوية هي الحصول على الطاقة بعد بناء سد النهضة الذي من المفترض قيامه بتوليد طاقة كهربائية».. ما سبق لا يتعدى كونه الإجابة التي لم يمل وزير الموارد المائية والري، حسام مغاوري، من تكرارها عندما يتم توجيه تساؤل له فيما يتعلق بمكاسب مصر من اتفاقية الخرطوم التي تم توقيعها قبل عدة أسابيع بين إثيوبيا ومصر والسودان لصياغة مبادئ سد النهضة. تلك الميزة التي هلل لها الوزير، خطوات خارجية اتخذتها تركيا، بقيادة رجب طيب أردوغان، من المتوقع أن تجعلها «حبر على ورق»، حيث وقعت «أنقرة» خلال الأسبوع الماضي، عددًا من الاتفاقيات مع الجانب الإثيوبي، ومنها اتفاقيات خاصة بـ«الطاقة» التي تؤكد القاهرة أنها ستحصل عليها مقابل تمرير «ملف سد النهضة». ووفقًا للاتفاقيات التي تم توقيعها بين أنقرة وأديس أبابا سيكون لتركيا الحق في توليد الكهرباء من سد النهضة المفترض أن يولد 5250 ميجاوات من الكهرباء، كما سيحق لها توصيل الكهرباء إلى بلدان الجوار وهو ما يجعلها الوكيل الحصري لتوزيع الطاقة ما يجعل فكرة أولوية مصر والسودان في الطاقة أمرًا على المحك في ظل عدم إلزامية إثيوبيا بإعطاء الطاقة لمصر والسودان فقد نصت على أن يكون لها الأولوية فقط دون أي ضوابط أخرى. وخلال الأسبوع الماضي قام وفد تركي من جمعية مُصدِّري المنتجات الكهربائية والتركية بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة استثمارات الطاقة، وخلال اللقاء، وفقًا لبيان صحفي للسفارة التركية بإثيوبيا ونقلته وكالة الأناضول، فإن الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي وعد الأتراك بتقديم كل استثمارات الطاقة والدعم اللازم للمهتمين بالاستثمار في بلاده. ومن ضمن المميزات التي أعلن عنها «تشومي» تقديم فترة سماح للمستثمرين الأتراك وإعطائهم امتيازات تتمثل في توفير الأراضي للمستثمرين والإعفاء من ضريبة الاستيراد وذلك في عملية تبادل تقوم من خلال إثيوبيا باستيراد مواد التصينع الخاصة بسد النهضة من تركيا. وقال فاتح كمال، رئيس الوفد الاستثمارى التركي، وفقًا للبيان ذاته، إن الوفد جاء إلى إثيوبيا لاستكشاف الفرص الاستثمارية خاصة في مجالات الطاقة والتعدين والتجارة التي تجاوزت هذا العام الـ 3 مليارات دولار في مجال الطاقة فقط. اتفاقيات «طاقة سد النهضة» لم تكن الأمر الوحيد الذي تحاول من خلاله القيادة التركية تضييق الخناق على الجانب المصري، فقد شهدت الشهور الأخيرة، وتحديدًا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، عددًا من الإجراءات التي اتخذتها تركيا في إثيوبيا منها رفع مستوى التبادل التجارى ليصل إلى 500 مليون دولار في الوقت الحالي بجانب اتفاقية دفاع مشترك تم توقيعها في مارس الماضي، وهو ما دفع هايله مريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي إلى تأكيد قوة العلاقات بين إثيوبيا وتركيا في خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال الدكتور مغاوري شحاتة، مستشار وزير الموارد المائية والري: إثيوبيا أصبحت ساحة كبيرة للعب كل الأطراف الدولية سواء أمريكا أو الولايات المتحدة وصولاً إلى تركيا وهى تريد فقط إخضاع مصر من أجل الموافقة على كل التوازنات في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف بقوله: التواجد المصري لن يعود في عام أو اثنين خاصة أن مشكلة سد النهضة قد أعاقت تطور العلاقة بين البلدين وهو ما تحاول الدبلوماسية المصرية والرئيس السيسي مواجهته في الوقت الحالي. أما الدكتور نادر نور الدين، فيرى أن تركيا أصبحت تمثل الذراع الرئيسية لإسرائيل وأمريكا لتنفيذ مخططاتها في القارة السمراء بعد دورها في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الوضع في إثيوبيا أصبح في قبضة الموساد الإسرائيلي. «نور الدين» أوضح أيضًا أن فرصة القاهرة مازالت ممكنة، خاصة أن باقي دول حوض النيل لا تربطها علاقات قوية مع الجانب التركي كما هو الحال مع إثيوبيا، وهو الأمر الذي يمكن الاعتماد عليه. وأشار أيضًا إلى أنه رغم تعقيد الموقف لكن حوض النيل يربط دول القارة السمراء بمصير واحد وهو واجب مصر في الوقت الحالي أن تؤكد أن المصير واحد وأن أي تضييق هو تضييق على باقي الدول. "نقلاً عن العدد الورقي.." ![]() |
![]() |
|