رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجارب في الحياة المسيحية
التجارب في الحياة المسيحيه تهم كل ابناء الله لانه لا تخلو حياة انسان مسيحي– أياً كان – من التجارب والضيقات. فهى للكل، حتى للأنبياء والقديسين، والأمثلة عديدة، نذكر منها ما تعرض له أيوب النبى ويوسف الصدّيق. ودائما نتسائل لماذا التجارب. فلا يظن أحد أن التجارب والضيقات هى للخطاة فقط بسبب خطاياهم. وإنما هى لجميع الناس. وهناك فرق بين خاطئ يتعرض لضيقة بسبب أخطائه، وبين بار تصيبه ضيقة بسبب شر الآخرين أو حسدهم، أو لأى سبب خارج عن إرادته. وجميع الأبرار اجتازوا بوتقة الألم، فهي بوتقة التنقية واولاده واختبروا الضيقة والتجربة، ولم يستثنهم الله من ذلك. فالاحزان والتجارب لا تكون واحده بل عادتة ما تكون كثيرة فكثيرة هى أحزان الصديقين، ومن جميعها ينجيهم الرب. سفر المزامير 34: 19 "كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ" فعلي قدر ما تحزنا كلمة كثيرة لانها تعني ان التجارب والاحزان كثيرة فايضا بنفس المقدار واكثر تفرحنا كلمة من جميعها فالله لا يترك واحده الا وينقذنا منها . فهو يعطي التجارب وايضا يعطي الحلول ولا يتركنا في اي منها. والاحزان هذه نوعين الحياه اليومية وهي التي تاتي من حيث لا ندري والتجارب الروحية والتجارب اليومية مثل ضيقات في شغل , مضايقين في العمل مضايقات اسرية مشاكل مادية وغيرها ودائما نتسائل لماذا الضيقات والتجارب نجد الاجابة في سفر التثنية 8: 2 وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَالرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْيُذِلَّكَوَيُجَرِّبَكَلِيَعْرِفَ مَافِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟ الرب يجرب علشان يعرف بمعني يظهر الي في قلبك ولكي تعلم انت عن ما في قلبك . احيانا كثيرة نكون بارين في اعين انفسنا والرب يريد ان ينقينا فيجب ان يوضح اولا الشرور التي في قلبي لكي يوضح اني اريد ان اتنقي واسير علي وصاياه ولا يكتفي بذلك وليه هذفه الازال بل هذفه الخلاص فهو يقول في نفس الاصحاح ايضا سفر التثنية 8: 16 الَّذِي أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ الَّذِي لَمْيَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْيُذِلَّكَوَيُجَرِّبَكَ،لِكَيْ يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ. ربنا يري شيئ خطأ في قلب الانسان فيريد ان ينقيه منه لكي يحسن اليه في الابدية لانه لو ترك هذه الشيئ الخطأ حتي ولو كان صغير ممكن يصبح مثل الثعلب الصغير الذي يفسد الكرم كله وفي النهاية ممكن يهلك اهم شيئ وهو نفسه وحدوث تلك التجارب، لا تعنى مطلقاً تخلى الله عمن أصابتهم تلك المتاعب والضيقات. كما لا تعنى غضبه عليهم أو عدم رضاه. بل أنه قد يسمح بالتجربة لمنفعتهم. ويكون معهم فى التجربة، يعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم أيضاً. إنه يسمح بالضيقة، ولكنه يقف معنا فيها. مثال الفتية الثلاثة . نتسائل لماذا لم يطفئ الرب النيران او لماذا لم يقضي علي اعداؤهم في لحظة . لماذا سمح بدخولهم النار ؟ سمح لكي يكون معهم ولا يشعرهم بالنار ولا حتي جعل الدخان يلتصق بثيابهم سفر دانيال 3 24 حِينَئِذٍ تَحَيَّرَ نَبُوخَذْنَصَّرُ الْمَلِكُ وَقَامَ مُسْرِعًا فَأَجَابَ وَقَالَ لِمُشِيرِيهِ: «أَلَمْ نُلْقِ ثَلاَثَةَ رِجَال مُوثَقِينَ فِي وَسَطِ النَّارِ؟» فَأَجَابُوا وَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «صَحِيحٌ أَيُّهَا الْمَلِكُ». 25 أَجَابَ وَقَالَ: «هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَال مَحْلُولِينَ يَتَمَشَّوْنَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ». 26 ثُمَّ اقْتَرَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ إِلَى بَابِ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ وَأَجَابَ، فَقَالَ: «يَا شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو، يَا عَبِيدَ اللهِ الْعَلِيِّ، اخْرُجُوا وَتَعَالَوْا». فَخَرَجَ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 27 فَاجْتَمَعَتِ الْمَرَازِبَةُ وَالشِّحَنُ وَالْوُلاَةُ وَمُشِيرُو الْمَلِكِ وَرَأَوْا هؤُلاَءِ الرِّجَالَ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ عَلَى أَجْسَامِهِمْ، وَشَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ لَمْ تَحْتَرِقْ، وَسَرَاوِيلُهُمْ لَمْ تَتَغَيَّرْ، وَرَائِحَةُ النَّارِ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِمْ. لكي يعرفوا اكثر ان الله معهم . فكثيرا الرب يظهر وجوده بالتجارب عندما يسير معنا في التجارب فندرك اكثر وجوده بل ونري محبته لنا اكثر في التجارب وهكذا يغنى المرتل فى المزمور ويقولسفر المزامير 124 1 «لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا». لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: 2 «لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا، 3 إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا، 4 إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ، لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا. 5 إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ». 6 مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ. 7 انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا. 8 عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. فهو ليس بشرط من الاول يحمينا بل احيانا يسمح ان ندخل الفخ ولكن يتدخل فيما بعد ويكسر الفخ وينجينا ويظهر عونه لنا ومحبته لنا بل ويظهر عظم عمله اكثر مما لو كان حمانا من الفخ في البداية. إنه اختبار جميل: أن نرى معونة الله فى خلال ضيقاتنا. قد لا ندرك هذا لو الرب حمانا ومنع التجربة من البداية. جميل ان نري عمل الله من خلال الضيقة. فايوب النبي قال تعبير رائع عن فائدة التجارب رغم ان تجربته كانت صعبه وعنيفه ومؤلمه جدا رغم ان ايوب وصل لمرحلة البر انه يقدم ذبائح عن ابناؤه لكي لا يكون احدهم اخطأ في ذهنه ولكن في النهاية قال عنها سفر أيوب 42: 5 بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْسَمِعْتُعَنْكَ،وَالآنَ رَأَتْكَعَيْنِي. يجب ان نستغل التجارب ان نتمسك بالرب ونثق في الرب هو بالفعل في جانبنا ولكن يريد ان تتمسك فقط به وأن نختبر حنو الله ومحبته وعمله من أجلنا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب التى فيها نشعر أن بعض القوات السمائية تقف معنا، وتصد عنا. ونختبر أيضاً قول المزمور سفر المزامير 34: 7 مَلاَكُالرَّبِّحَالٌّحَوْلَخَائِفِيهِ،وَيُنَجِّيهِمْ. من أجل هذا، فإن المؤمن لا يمكن أن تتعبه الضيقات. ذلك لأنه يؤمن بتدخل الله وعمله وحفظه. ويؤمن بأن الله يهتم به أثناء الضيقة أكثر من اهتمامه هو بنفسه. وكلما حلّت به مشكلة، يؤمن أن الله قادر على حلها، بل أن الله عنده حلول كثيرة. لذلك فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلى أثناء التجارب، ولا يفقد اطمئنانه، وثقته بعمل الله. إن كل تجربة هى بلاشك مجال لخبرة روحية جديدة، تعمّق مفاهيم الانسان برعاية الله وعمله وانقاذه. على أن الله بحنانه قد وضع قواعد معينة للضيقات التى يسمح لها ان تحدث. وفى مقدمتها: + إن الله لا يسمح بتجربة هى فوق طاقتنا البشرية. إنه يعرف مقدار احتمال كل واحد منا، ولا يسمح أن تأتيه التجارب إلا فى حدود احتمال طاقته البشرية. حتي ولو كان في تصورنا او مقايسينا البشريه انها فوق الطاقة. ولعل أحدهم يسأل: ما أصعب التجربة التى وقعت على أيوب الصديق، فى موت أولاده، وضياع ثروته، وفقد صحته، وتخلى أصدقائه. من كان يستطيع أن يحتمل كل هذا؟ ونجيب بأن الله كان يعلم أن الطاقة الروحية لأيوب كانت تقدر أن تحتمل كل هذا، لذلك سمح بما حدث. أما أنت فلا تخف. لو كنت فى قامة روحية مثل أيوب، لأمكن أن تتعرض لمثل تجاربه. ولكن الله لا يسمح. لك أن تجرب إلا فى حدود احتمالك. |
20 - 05 - 2015, 07:07 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: التجارب في الحياة المسيحية
ربنا يبارك حياتك
|
||||
20 - 05 - 2015, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التجارب في الحياة المسيحية
شكرا على المرور |
||||
|