منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2015, 04:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

عاشق الله الصغير !!!
عاشق الله الصغير !!!
القديس دومنيك سافيو
روما/ أليتيا - أبصر النور دومنيك سافيو في "ريفادي كييري" بالقرب من تورينو في إيطاليا في 2 نيسان 1842. وتشرّب تربية والديه الصالحة مقتبساً عنهما المثل الصالح. كان والده "كارلو" حداداً وأمه بريجيت خياطة. علمته والدته حب الله وأهمية الصلاة فتعود منذ نعومة أظافره أن يتمتم بعفوية الطفل الصلوات المعهودة في زمانه. وللم يبلغ الرابعة حتى أخذ يجد لذته في الصلاة. وكثيراً ماكان يختلي في إحدى الزوايا هو راكعٌ مناجياً الآب السماوي، وعندما تعلّم تلاوة السبحة الوردية، أصبحت صديقه الحميم الذي لا يفارقه.

تميز دومنيك بأخلاق سامية، كان لطيف الخلق، طيب القلب، طائعاً لوالديه محباً لهما بكل كيانه. فكان يستقبل والده حين فدومه من العمل قافزاُ بين ذراعيه مقبلاً وجنتيه داعياً له بالصحة والعافية. كان كل من يرى هذا اللقاء، تدمع عيناه للدفء الذي يضفيه هذا الطفل بحركاته وكلماته العفوية النابعة من أعماق قلبه.

حين كان يجلس على المائدة كان أوّل من يستمطر بركات الله بصلاته قبل الطعام ويشكره على نعمه مقدراً إياه خير تقدير. وفي إحد الأيام زار أحد الأصدقاء العائلة سافيو فدُعي إلى تناول الطعام. ولما جلس إلى المائدة شرع يأكل دو أن يتلو أية صلاة. فقام دومنيك عن المائدة وانفرد في إحدى زوايا البيت يلعب، ولما سأله أبوه عن سبب اعتزاله، أجاب: "لم أجرؤ أن أجلس إلى المائدة مع رجل يأكل على طريقة البهائم، لا إيمان ولا عقل له!".

عشقه السماء

تزامن تشوُق دومنيك إلى الله مع نمو سنه، ولازمه طوال حياته كتوأمين متلازمين. وكانت رغبته تتأجج في داخله يوماً بعد يوم للقاءه الفريد مع الرب. كان يرافق والدته في كل صباح للمشاركة في القداس الالهي في كنيسة الرعية. ولما أصبح قادراً على الذهاب وحده إلى الكنيسة أخذ يبكر كل يوم ليزور ربَّه فيختلي به، ويستعد للقداس. وبالغ يوماً في التبكر على غير انتباه، ولم يفطن لذلك إلا عند وصوله إلى الكنيسة، فوجد الباب مغلقاً مقفلاً، والثلج يغطي الأرض. فجثا على ركبتيه على عتبة باب الكنيسة، على أرض تكسوها الثلوج، وراح يستغرق في الصلاة مختلساً النظر إلى بيت القربان من ثقب المفتاح قائلاً "ما أحبَّ مساكنك، يارب القوات، تشتاق وتذوب نفسي إلى ديار الرب، عطشت نفسي إلى الإله الحي!" وبقي على هذا الحال إلى أن حضر كاهن الرعية، فسأله بدهشٍ وتعجب: ماذا تعمل يا دومي؟ وصلت مبكراً فأخذت أصلي. فقال له: تعال نهيئ المذبح معاً.

أحب دومنيك الكنيسة وبخاصة خدمة المذبح وبيت القربان، حيث ضيفه الحبيب يسوع ينتظره وينتظر محبيه، وشغلت خدمة الهيكل حيزاً كبيراً من نشاطه في كل صباح، فتعلم خدمة القداس منذ الخامسة من عمره. وبدأ يرتاد كل يوم مدرسة القرية المجاورة، فتعلم القراءة والكتابة، والتهم الدروس الدينية بشغف عظيم، وقد مهدت لها تربية والدته الدينية في البيت، حتى أنّه أتقن التعليم المسيحي وهو في السابعة، وكان يزداد تعلقه بالرب في سر القربان، وكم كان يتشوق لقبول سر القربان المقدس على غرار الكبار، وكان يناجي الكاهن في رغبته هذه. فعزم الكاهن على عرض طلبه على كهنة الرعايا في اجتماعهم، لأنه كان من غير المسموح التناول في ذلك الحين قبل سنة الثانية عشر. ولما كان كاهنه مطلعاً عن كثب عن تقواه الديني وأخلاقه الرفيعة، دعم طلب دومنيك بحكمته وحنكته مؤيداً ذلك بروحانية دومنيك العالية وبلوغه النضج التعليمي الكافي في ميدان التربية الدينية والرغبة الشديدة للأفخارستيا. فما كان منهم إلا أن أجمعوا في الرأي على عدم انتظار بلوغ الثانية عشر. فأجري له إمتحان خاص دون انذار مسبق، فنجح وأثار دهش الجميع. وفي عشية إحدى الأيام أبلغ الكاهن دومنيك موافقة أخوته الكهنة على أنّه باستطاعته الإستعداد للمناولة في عيد القيامة. وما أن سمع دومنيك الخبر حتى رقص قلبه فرحاً، وأسرع إلى البيت ينقل البشرى إلى والدته. وباشر يُعد نفسه لليوم السعيد والمبارك. وفي عشية ذلك اليوم العظيم ألقى بنفسه بين ذراعي أمّه متمتماً: "ماما، غداً يوم مناولتي الأولى. في الماضي لم أكن دائماً مطيعاً ونشيطاً، فسامحيني. إني أعاهدك من الآن فصاعداً سأكون ابناً عاقلاً..." فتأثرت بكلامه وضمته إلى صدرها، قائلة: "كن مطمئناً فقد سامحتك، وأطلب من الله أن يحفظك طاهراً ونقياً وأنت صلِّ من أجلي ومن أجل والدك". وفي مساء ذلك اليوم خلد للفراش مبكراً وغرق في الصلاة ولم يستطع النوم لشدة شوقه، وتمزقت ليلته بأرق مستديم.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله يهتم بالعمل الصغير
رعاية الله لنا ( لا تخف أيها القطيع الصغير)لو 32:12
الله يهتم بالعمل الصغير
الله يهتم بالعمل الصغير
تقدير الله الكبير للعمل الصغير


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024