رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول المعترض أن الكتاب المقدس تضمن رواية لا يمكن تصديقها عن حديث بلعام النبى مع حمار حيث جاء فى سفر العدد ما نصه: فقام بلعام صباحا وشد على أتانه وانطلق مع رؤساء موآب فحمي غضب الله لأنه منطلق، ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على أتانه وغلاماه معه فأبصرت الأتان ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده، فمالت الأتان عن الطريق ومشت في الحقل. فضرب بلعام الأتان ليردها إلى الطريق ثم وقف ملاك الرب في خندق للكروم، له حائط من هنا وحائط من هناك فلما أبصرت الأتان ملاك الرب زحمت الحائط، وضغطت رجل بلعام بالحائط، فضربها أيضا ثم اجتاز ملاك الرب أيضا ووقف في مكان ضيق حيث ليس سبيل للنكوب يمينا أو شمالا فلما أبصرت الأتان ملاك الرب، ربضت تحت بلعام. فحمي غضب بلعام وضرب الأتان بالقضيب ففتح الرب فم الأتان فقالت لبلعام: ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات فقال بلعام للأتان: لأنك ازدريت بي. لو كان في يدي سيف لكنت الآن قد قتلتك فقالت الأتان لبلعام: ألست أنا أتانك التي ركبت عليها منذ وجودك إلى هذا اليوم؟ هل تعودت أن أفعل بك هكذا؟ فقال: لا. ثم كشف الرب عن عيني بلعام، فأبصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده، فخر ساجدا على وجهه فقال له ملاك الرب: لماذا ضربت أتانك الآن ثلاث دفعات؟ هأنذا قد خرجت للمقاومة لأن الطريق ورطة أمامي فأبصرتني الأتان ومالت من قدامي الآن ثلاث دفعات. ولو لم تمل من قدامي لكنت الآن قد قتلتك واستبقيتها فقال بلعام لملاك الرب أخطأت. إني لم أعلم أنك واقف تلقائي في الطريق. والآن إن قبح في عينيك فإني أرجع فقال ملاك الرب لبلعام: اذهب مع الرجال وإنما تتكلم بالكلام الذي أكلمك به فقط ( سفر العدد 22 ). الرد : لو أن المعترض تأمل الكلام لأدرك أن الرب فتح فم الآتان ليبين لبلعام أنها أنقذته من موت محقق ثم كشف الرب عن عيني بلعام، فأبصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فقال له لماذا ضربت أتانك التى أبصرتني ثلاث مرات فمالت ثلاث دفعات ولو لم تمل من قدامي لكنت الآن قد قتلتك واستبقيتها. ونحن لا نرى أى غضاضة فى قدرة الله على أن يفتح فم آتان ليتكلم ليعطى رسالة. كما فتح عينى بلعام لينظر ملاك الرب. فالكتاب لم يقل أن الحمار تكلم من ذاته أو أن له القدرة على ذلك ولو إدعى الكتاب ذلك لحق للمدعى أن يرفض تصديق ذلك ولكن أن كان نطق الآتان هو آية كآية تحويل العصا إلى حية فلماذا نرفضها. وأيضا إن كان للشيطان القدرة أن يخاطب حواء من خلال الحية, وإن كان له سلطان أن يدخل الإنسان ويتقمصه ويتكلم من خلاله, وإن كان للشياطين بسماح من الله القدرة أن تدخل الخنازير وتغرقها ( مرقس 5 : 1 - 13 ). وإن كان للشيطان القدرة على أن يجعل صنم أبوللو يتكلم فى معبده وهو ما أثبته المؤرخ يوسابيوس القيصرى أنعترض لأن الله فتح فم الآتان ناطقا بصوت إنسان ليوبخ بلعام وليمنع حماقته ( بطرس الثانية 2 : 16 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سكت قلبك ليتكلم الله |
وسَكتْ القلب ليتكلم الله |
نصمت احيانا ليتكلم الله |
سكت قلبك ليتكلم الله |
نصمت ليتكلم الله |