حوار مع يونان النبى
***************
(1) لـــيـه ايــهــا النـبــى يــــونـــــــان …مــن وجــه الــرب الـهنـا هربــــــان ؟
(2) لــيــه فــكـرت فـــى العـصـــيــــــان ..وبــــقـــيــــت زى اى
انــــســــــــان ؟
(3) لــيــه كــان عـنـدك ضـعف ايـمـــان ..ونــســيــت ان الله فى كـــل
مكـــــان ؟
(4) لــيــه مـن تـبـلـيـغ الـرسـالة جبـان …وفـاكر فى هروبك مش هتبقى
مــدان ؟
(5) لــيــه سـديـت عـن الـرب الــــودان …ووقــفــت امــام نـفــسـك
حــيـــــران ؟
(6) لــيــه افـتــكـرت ان الـبـعـد امــــان …وان الـسـفـر بالسفينة هو
الضمــــان ؟
(7) ليه نسيت ان الرب للخلاص ظمآن … ولما يتوب الانسان يبقى الهنا
فرحان ؟
(8) ليه تتمنى الهلاك للانسان الغلبان . ولـما يرجع الرب عن غضبه تبقى
زعلان ؟
(9) ليه عايز نينوى تبقى فى خطية وزيغان ..ولـو تابت ورجعت للرب تبقى
ندمان ؟
(10) ليه بتعاتب الرب على انه حنان ..وبـيـغـفـر ويلقى خطايانا فى بحر
النسيان ؟
(11) لـيه تستنى تأديب الرب ليك يبـان ..ويـكـون الـبحـر بـسـبـبـك فى
هيجــان ؟
(12) ليه عن الصلاة والصراخ نايم وكسلان ..واصبحت امام صـلاة الامـم
خجلان ؟
(13) لـيـه استنيت لحد ما القرعة تبــان ..وتـخـلـيـك امــام الـنـوتـيـة
غـلـطـــان ؟
(14) ليه اتأخرت فى التـوبة وطلب الغفـران ..لحد ما الرب بعتلك حوت من
الحيتـان؟
(15) لــيـه ضـحـك عـلـيــك الشـيـطـان ..وبــــدل الــمــجــد تـبـقــى مــهــــان
؟
(16) لـــيــــه وقـــفــت امـام الــديـــــان ..تـطـلـب الـمــوت وانــت فـى
هــــوان ؟
***************
(17) مـعـذرة لـك ايـهـا الـنـبـى المختــــار …تـكلـمـت وكـأنـك خـاطى وانـا
البــار
(18) ونسيت حياتى المليئة بالخطية والعار ..وتجاهلت شرورى على مدى
الاعمار
(19) وكـم من مرة للتوبة اخذت قـــــرار …. ولكن رجعت فى تهاون وعدم
اصرار
(20) وكم قضيت من العمر فى لهو وهزار …. وكـسـر لوصـايـا الـرب لـيـل
ونـهــار
(21) وكم غنى الشيطان فى حياتى وعزف اوتار..حـتـى اصـبحت من زمرة
الاشــرار
(22) وعشت حياتى بعيدا عن ابى الانوار..فعشت فى ظلام منفصـلا عن كل
الابرار
(23) ولم احتمى بالرب فأصبحت فى انحدار ..ولما استطع بـذاتـى علـى
الانتصـــار
(24) وكلما حاولت ضبط القـلب والافـكـــار …اجـد قـدرتــى دايـمـا فـى
انـهـيـــــار
(25) وتـحـولـت حـيـاتى الى جحيم مـن نـار ..ولـكـن رغـم ذلك لم استطيـع
الـفرار
(26) فأنا المخطىء يـا نبى الله البـار … يا مـن اسـتـيـقـظـت قبل نهاية
المشــوار
(27)وتابت المدينة العظيمة صغار مع كبار ..بمناداتك اللى انقذتهم من
الهلاك والدمار
(28) طـوبـاك يـا مـَن مِـن قبل الرب صـــار …ليبشر ويكرز لـمـدينة مـن
الاشــرار
(29) وتحولت حياتهم من هزيمة وانكســـار …بالتـوبة ، الى حيـاة نمـو
وازدهـــار
(30) وكـانـت حـيــاتـك ســـر من الاســـــرار ..وانت فى بطن الحوت جالس
محتـار
(31) مـطـروح فى العمـق فى قـلب البحـار … يـحـيـط بـك نـهــر مـن
الانــهــــار
(32) لـكـن الرب جـعـلـك رمـز ومنـــــــار …لموت وقيامة المسيح القوى
الجبــــار