رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل قرار خادم الحرمين بالعفو عن 76 مسجون مصري
نقلا عن الفجر يعتبر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالعفو عن 76 مسجونا مصريا، بمناسبة توليه مقاليد الحكم فى المملكة، بمثابة رسالة صريحة لكل من زعموا وروجوا؛ لأن العلاقات المصرية السعودية، قد تغيرت عقب رحيل الملك عبدالله، رحمه الله. فى حين إعتقد أخرون أن قرارات العاهل السعودى بتغيير ولى عهده ووزير خارجيته سوف تنعكس سلبا على سياسات القاهرة والرياض، ومن ثم حمل قرار العفو عن بعض المصريين، رسائل كثيرة للعالم عن مدى قوة وعمق روابط الإخاء الخالدة بين قطبى الأمة العربية والإسلامية "مصر والسعودية". فى البداية قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أن قرار الإفراج عن بعض المسجونين بعفو ملكى، هو إجراء روتينى فى مناسبات معينة، أما عن الملك سلمان نفسه فمعروف مدى تقديره لمصر والمصريين، وهذه حقيقة ليست بحاجة لأدلة. وأشار عودة إلى أن العاهل السعودى حينما كان حاكما للرياض، تدخل شخصيا لحل مشكلة كانت تواجه بعض المصريين المسيحيين المقيمين فى العاصمة السعودية أنذاك، ويكفى أنه تطوع فى الجيش المصرى، وشارك بنفسه فى إنتصارات أكتوبر 1973. ونفى أستاذ العلاقات الدولية ما يتردد عن تغير فى العلاقات المصرية السعودية، لافتا إلى أن الأخطار المحدقة بالمملكة هى نفسها التى تواجه مصر، ولا تقتصر على الخطر الحوثى والمد الشيعى، فالسعودية أيضا تحارب الإرهاب الداعشى والإخوانى، بدليل قوانينها الصارمة للتصدى لكل التيارات المتطرفة. ومن جانبه قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، ورئيس إتحاد المستثمرين العرب، أن الملك سلمان هو أحد أبناء الملك عبد العزيز أل سعود مؤسس المملكة، رحمه الله، والأسرة الحاكمة جميعا تسير على المبدأ الذى أرساه المؤسس، وهو أن مصر خير سند وعون للسعودية، ومصر إذا قامت قادت. وأشار بيومى إلى أن بعض وسائل الإعلام تخترع أشياء وتروج لها، حتى يصدقها الناس فتارة يزعمون أن السعودية تتحالف مع الإخوان، وتارة أخرى كادوا أن يوقعونا فى أزمة مع أشقائنا من أجل مهرب مخدرات، لافتا إلى أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من حبس مواطن إرتكب جريمة هنا، أو العفو عن أخر مسجون هناك، ولا يجب أن تقاس وفقا لهذه المعايير، فمن حق السعودية أن تعفو عن البعض ولا تفرج عن أخرين، بحسب قوانينها وظروفها، والمفترض ألا يؤثر ذلك على العلاقات والروابط الحقيقية، خاصة وأن الدعم السعودى واضح وملموس على أرض الواقع. وشدد رئيس إتحاد المستثمرين العرب على أن بعض وسائل الإعلام تفسد ما يفعله رؤساء الدول وملوكها، وتطلق شائعات تنعكس على إنخفاض بورصة العلاقات والأموال أيضا، واصفا الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه رجل ودود ومحبوب من كل القيادات العربية والعالمية، ودائما ما يلفت نظر الإعلاميين لضرورة عدم الهجوم على زعماء دول العالم، ولكن الإعلام لا يلتزم بذلك، ونراه يلقى الضوء على حبس مواطن فى دولة ما دون أن يتحدث عن الجرم الذى إرتكبه هذا المواطن. |
|