الأسد ومارمرقس
* بإستمرار يرمز للقديس مارمرقس بالأسد... وقصة الأسد هذه أسندها الآباء لبعض الأسباب منها:
1. يقول القديس امبروسيوس أسقف ميلان أن القديس مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان لاهوت السيد المسيح الخادم كما قال "بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ" (مر1:1) لذلك يحق أن يرمز له بالأسد.
2. يقال ان القديس مارمرقس إجتذب والده ارسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث إعترض طريقهما أسد ولبؤة... ومن شدة الرعب لهذا الحدث طلب الأب الخائف على إبنه ان يهرب منهما في الوقت الذي ينشغلوا فيه بإفتراسه هو... لكن الابن الصغير (مرقس) طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح ففي الحال إنشق الوحشان ووقعا على الأرض ميتين... فأمن الأب بالسيد المسيح وأصبح مسيحيًا.
3. يبدأ انجيل القديس مرقس بالقول "صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً" (مر3:1) وكان هذا الصوت مثل صوت الأسد الذي يدوى في الغابة كملك للحيوانات... وهذا الصوت يهيىء الطريق لمجىء الملك الحقيقى ربنا يسوع المسيح.
* ولأن هذا الإنجيل بل كل الأناجيل تعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق به ان يرمز له بالأسد تحقيقًا لما قيل في سفر الرؤيا عن السيد المسيح "فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ: "لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ" (رؤ5:5).