ولد " ديتريتش بونهوفى " فى مدينة المانية صغيرة ، و تربى تربية مسيحية يملؤها الايمان و مخافة الله ..... و تدرج فى دراسة اللاهوت ، ثم عين راعيا لاحدى الكنائس الالمانية اثناء فترة حكم هتلر التى سادت فيها القلاقل بسبب ظلمه و طغيانة .
فما كان من " ديتريتش " الا انه اشترك فى مخطط شرير لاغتيال هتلر و ذلك لانقاذ العالم من شروره عملا بمبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " متخليا بذلك عن المبادئ المسيحية التى تدعو الى المحبة .
و كانت النتيجة هى كشف المخطط و فشل عملية الاغتيال ، و تم القبض على " ديتريتش " و اعدامه مع بقية زملائه .
سقوط الوزارة
حدثت هذه القصة فى الستينات ـــ حيث كانت الكنيسة تعانى من متاعب بسبب احد الوزراء الذى يكره المسيحين و يضع باستمرار حائطا صلبا امام مطالبهم ، و قد نجح فى ذلك الى حد كبير .
و فى هذه الفترة نجحت قيادات الكنيسة فى استخراج تصريح ببناء بيعة جديدة ، فما كان من هذا الوزير الا ان وضع العراقيل امام عملية البناء .... فاجتمع احد الاباء الكهنة مع الخدام و رفعوا الصلوات من اجل هذا الموضوع بحرارة طوال الليل حتى يتحنن الرب على كنيسته .
و فى الصباح عاد الجميع الى منازلهم ليطالعوا عناوين الصحف التى تتحدث عن سقوط الوزارة باسرها ...!!!
اخوتى
هذا هو الفارق بين من يتكل على ذراع البشر و يحقق الامور بطريقة ملتوية .......
و بين من يترك كل شئ فى يد الله العالية القوية و يستعين بالصلاة .....
فلقد ارانا الرب كيف ياتى فى الهزيع الرابع سائرا على الماء ( بطريقة معجزية ) ليمد لنا يد العون و النجاه .
" يدعونى فاستجيب له . معه انا فى الشدة . انقذه و امجده . من طول الايام اشبعه و اريه خلاصى " ( مز 91 : 15 - 16 ) .