![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تحكموا في الضمائر
إرشاد وتحذير بروح كلمة الله ![]() للأسف الشديد للغاية، أنه حينما نرى أخ لنا سقط في ضعف ما، أو أخفق في وصية واضحة، فاننا نُقيم الحكم ونُعلن أنه صار مرفوضاً، وربما نكلمه بقسوة ونحكم في ضميره ونقول أنه غير مقبول من الله، بل وقد نطرده من وسطنا ونتفوه بكلمات صعبة عليه، وبكل قسوة نندفع بكل غيرة غاشة شيطانية لكي نقطعه من الشركة او نحرمه من الكنيسة لنطرده كخاطي (لا أتكلم عن الخبيث المتكبر المُعاند الذي يُريد انقسام الكنيسة والذي لا يوجد حل سوى عزلة إلى أن يتوب، بل اتكلم فقط عن السقوط بسبب ضعف)، ونقول لنقطع أغلاله عنا لأنه صار عثرة، مثلما نجد من هم في حالة ضعف زيجي ويريدون الانفصال، فاننا نمسك عليهم الجُرم المشهود وأنهم ضد وصية الله مرفوضين ولا نقبلهم بل ونطردهم ونحكم فيهم ونقول لهم اذهبوا عنا يا ملاعين ليس لكم مكان في كنيسة الله الحي ولتذهب أرواحكم للجحيم ولتبعدوا عنا ليس لكم عندنا شيء، وقد نسينا أننا نُخطئ نحن أيضاً بما هو أعظم منهم... أنا لا أتكلم هنا عن مشكلة الطلاق ولا الزواج، ولكن بأعطي مثال عن دينونة الناس والحكم في ضميرهم ورفضهم، لأن هذا مُجرد مثال يُقاس على كل المستويات ورؤيتنا الضيقة القاصرة، لأننا نتكلم عن غفران الله لنا ولكن لا نرى إخوتنا الضعفاء شركاء معنا في هذا الغفران ونسينا أو تناسينا المكتوب: + أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخذ في زِلة ما فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرب أنت أيضاً (غلاطية 6: 1)* أن الذين يسقطون في ضعف ما ولا يحيون بالوصية، هما مثل المريض الذي يحتاج طبيب حكيم ذو خبرة عنده العلاج الصحيح والسليم لمثل تلك الحالات المتردية، ولو حكمنا على كل ضعيف أو كل من أخطأ بالطرد والرفض متمسكين بالحرف، مُصيرين الوصية التي هي لإعلان الحق وشفاء النفس، سيفاً نقتل به الضعفاء الذين احتملهم المسيح الذي كان يجلس مع العشارين والخطاة !!! فتخيلوا معي يا إخوتي لو المسيح الرب لم يغفر للمرأة التي أُمكست في ذات الفعل، فكيف يكون للزناة والزواني رجاء أو يقدروا أن يعودوا لله، وهل لو حكم الطبيب على المريض بالموت وعزلة وطرده ولم يُعالجه، فهل هذا يُسمى طبيب !!! وهل المسيح الرب غير قادر على الغفران ولا تجديد النفس أو قبول الخاطي الذي أخطأ !!! فمن أين أتينا بفكرة عدم الغفران وطرد الضعفاء ورفض الخُطاة من كطنيسة الله الحي التي هي مستشفى الله ؟!!!لأننا نحن الذين نُخطئ كثيراًَ نخرج خارج تدبيره لأننا نحكم على أنفسنا حينما نحكم على ضعف الضعفاء ونرفضهم ونطردهم ونقول لهم ليس لكم عندنا خلاص ولا شفاء، وبذلك نحكم على أنفسنا أمام الله العادل الذي سامحنا بالكثير لأننا لا نقدر على أن نغفر، لأن الله لم يوصينا فقط بعدم الطلاق (مثلاً) لتكون هي المشكلة الوحيدة فقط التي تُخرج الإنسان خارج التدبير الإلهي ويكون خطأه عظيماً لا يُغتفر، لكنه أوصانا بعدم فعل أي خطية، ودائماً نأتي إليه قائلين: فلنضع أنفسنا - بإخلاص وأمانة - أمام وصية الله، ونعلم يقيناً أن ليس لنا أفضلية - على وجه الإطلاق - حينما نكون أقوياء من ناحية وثابتين في حفظ وصية، لأن في ناحية أخرى عندنا ضعف لأنه لم ولن يوجد إنسان كامل على وجه الأرض مهما ما وصل لقمة القداسة، لأننا لازلنا في الجسد، فمن منا لا يضعف أو يسقط، أو ضامن انه لن يسقط إطلاقاً !!!!"ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران" + استفيقوا يا إخوتي ولا تحكموا في الضمائر على الإطلاق، لأن كل واحد يحكم على أخيه بيحكم على نفسه أولاً، فاحذروا جداً وانتبهوا لما هو مكتوب: + من أنت الذي تُدين عبد غيرك، هو لمولاه يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته (رومية 14: 4) *** ملحوظة مهمة ***مرة أُخرى، أنا هنا لا أتكلم عن مشكلة الطلاق إطلاقاً، انا فقط أخذتها مُجرد مثال، فلا يُعلِّق أحد في الموضوع من جهة مشكلة الطلاق لأنها مش موضوعنا، موضوعنا الحكم في الضمائر التي لا يحكم فيها سوى الله فاحص الكلى والقلوب وحده فقط وفقط لا غير، وينبغي لو رأينا أننا قائمين وثابتين ونحيا الوصية المقدسة بإخلاص، لننتبه لئلا نسقط في نفس ذات الخطأ عينه الذي عيرنا به إخوتنا وبسببه رفضناهم.... لأن من افواهنا ستُمسك علينا خطايانا، لأن نفس ذات الحكم عينه سيقع علينا... |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() روعه ربنا يباركك ويبارك خدمتك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() شكرا لك
ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وقت الضيق تستيقظ الضمائر |
لا تحكموا حسب الظاهر بل تحكموا حكما عادلا |
مشكلة الضمائر |
أصحاب الضمائر المتيقظة يرون |
الضمائر المنفصلة - درس لغة قبطية |