هل يحسن النوم الذاكرة وقدرات التعلّم؟
وجدت دراسة أعدها باحثون من جامعة واشنطن أن التغيرات التي تحدث في الدماغ أثناء النوم تحسن أداء الذاكرة، ويفسر ذلك حاجة الأطفال الرضع لكثير من النوم لبناء وتطوير خلايا الدماغ والذاكرة.
النوم الجيد يسمح بتحويل وتخزين للذاكرة في مناطق أخرى أكثر كفاءة، وبالتالي يكون من السهل استدعاء وتذكر المعلومات عند الاستيقاظ
نُشِرت الدراسة في موقع "ساينس دايلي"، وبينت التجارب أن زيادة ساعات النوم وتحسين نوعيته ساعد على تحسين الأداء المتعلّق بالذاكرة، مثل تذكر النوتة الموسيقية أثناء لعب البيانو، وتذكر كلمات جديدة.
بحسب البروفيسور ماثيو ووكر المشرف على الدراسة: “استُخدم في هذا البحث تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي للتعرف على تأثير النوم على وظائف ونشاط مناطق معينة داخل الدماغ، وتبين أن المناطق الأكثر نشاطا هي التي تتعلق بالذاكرة، خاصة الذكريات الجديدة".
شارك في الدراسة 12 شخصاً خضعوا للنوم 10 ساعات ثم لاختبارات لقياس الذاكرة بعدها، وأظهر تصوير الرنين المغناطيسي أن بعض مناطق الدماغ كانت أكثر نشاطاً بعد النوم لفترة طويلة.
فسر البروفيسور ووكر نشاط هذه المناطق بالدماغ بأنه عملية تحويل وتخزين للذاكرة في مناطق أخرى أكثر كفاءة، وبالتالي يكون من السهل استدعاء وتذكر المعلومات عند الاستيقاظ.
حذر ووكر في تعليقه على النتائج من تآكل فترات النوم التي يحصل عليها الإنسان حالياً نتيجة نمط الحياة الحديث، وتأثير ذلك على الأطفال والمراهقين ليتمكنوا من التعلم بشكل فعّال.