رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرئاسة غاضبة من شيخ الأزهر 24 يوماً تحدد مصير الطيب فى كرسى المشيخة الإمام الأكبر فى حيرة شديدة.. ويفكر فى تقديم استقالته قبل إقالته علمت «الفجر» من مصادرها الخاصة أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يعيش حالة من القلق الشديد، بعدما وصلته تسريبات من رئاسة الجمهورية بأنه بات غير مرغوب فيه خاصة فى ظل عجزه عن مواجهة الهجمات الشرسة التى تواجه الأزهر. وقالت المصادر، إن ثمة 24 يوماً تحدد مصير الطيب داخل المؤسسة، وهى المدة المتبقية على الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، مشيرة إلى أنه بحسب الأنباء التى تسربت أن الرئيس السيسى قد يدلى بتصريحات ضمنية خلال الاحتفال بهذه الذكرى، تتضمن فى معناها إقصاء شيخ الأزهر عن منصبه، الذى تولاه منذ أكثر من خمس سنوات. وتابعت المصادر، إن الرسائل التى تلقاها شيخ الأزهر من المقربين له فى الرئاسة، أو فى بعض الجهات الأمنية، تؤكد أنه لم يعد مرغوب فى بقائه على رأس مؤسسة الأزهر. وأضافت المصادر: من ضمن الأسباب التى ذكرتها المصادر التى تؤكد رحيل الطيب عن كرسى المشيخة، انغماسه فى الكثير من المعارك الداخلية مع بعض المشايخ، ووزير الأوقاف، وتناسيه مهمة تجديد الخطاب الدينى التى نوه الرئيس السيسى إليها عدة مرات، بالإضافة إلى تدنى مستويات التعليم الأزهرى. واستطردت المصادر، أن أبرز المرشحين لكرسى مشيخة الأزهر خلفاً للطيب، الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، متابعين: هناك مجموعة من الشواهد التى برزت على الساحة خلال الفترة الماضية، وتؤكد ذلك منها حرص مفتى الجمهورية السابق على حضور جميع المناسبات الدينية، بل تكريمه بشكل دائم خلالها، مشيرين إلى أن الرئاسة فى الوقت الحالى بحسب الكلام الذى وصل الطيب، تنظر للمفتى السابق على أنه مجدد الخطاب الدينى. المفاجأة التى كشفت عنها المصادر، أن الدكتور أحمد الطيب يفكر جدياً فى الرحيل، وتقديم استقالته قبل أن تتم إقالته من قبل مؤسسة الرئاسة، لكن المقربين له نصحوه بعدم التسرع فى اتخاذ هذا القرار، حتى لا يضع نفسه فى مأزق صعب مع مؤسستى الرئاسة والوزراء، خاصة أنه فى ظل التسريبات التى تتوقع رحيله، وصلته معلومات من مجلس الوزراء بأنه باق فى منصبه، ولن يتم اقصاؤه. وذكرت المصادر، أن شيخ الأزهر، وصلته معلومات بأن هيئة كبار العلماء الحالية تؤيد بقاءه، كركيزة أساسية لتجديد الخطاب الدينى. ووفقا لكلام المصادر فإنه فى حال تجديد الثقة فى الطيب، فإنه سيصدر قرار بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء وفقا لما يسمح به قانون المشيخة، وسيتم الدفع بدماء جديدة من الشباب من علماء وأساتذة جامعة الأزهر من أمثال أسامة الأزهرى وإبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية الذى ذاع صيته فى عدد كبير من الدول الأوروبية والأمريكية.. وغيرهما ممن يمتلكون القدرة على تجديد الخطاب الدينى، نظراً لما يتمتعان به من ثقافة إسلامية مستنيرة، تمكنهما من الرد على المشككين فى تعاليم الدين الإسلامى. وقالت المصادر: الدكتور أحمد الطيب ينتظر قرار تجديده على وجه السرعة، وعقبها سيتخذ حزمة من القرارات بخلاف إعادة تشكيل هيئة العلماء، منها البدء فى الموجة التصحيحية التى أعلن عنها بشأن بعض المناهج الأزهرية، وإعادة النظر فى أسلوب التعليم داخل جامعة الأزهر، خاصة بعدما تعرضت خلال الفترة الأخيرة إلى هزة عنيفة. جدير بالذكر أن، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تم تعيينه منذ عهد مبارك فى مارس من عام 2010، وحافظ على مكانه خلال الفترة التى أعقبت هذا التاريخ بفضل دعم المجلس العسكرى برئاسة المشير حسين طنطاوى واستمر الوضع على ما هو عليه فى أيام حكم الإخوان الذين حاولوا مرارا وتكرارا النيل منه ومن مكانته، لكن نال دعما لوجستيا بعد تأييده لثورة 30 يونيه 2013. نقلا عن الفجر |
|