منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2015, 03:48 PM
 
مصرية مصرية Female
x Banned x

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مصرية مصرية غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122575
تـاريخ التسجيـل : Apr 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 47

أننا في الواقع وشكل التواضع وقشرته الخارجية التي نحتمي بها ننطق بكلمات شكلها تواضع ولكنها مكرهه للسامعين وعدم احترام للذات ، أي عدم احترام أنفسنا والآخرين أيضاً وعقليتهم

لأننا لو نظرنا للرسل والكتاب المقدس فهو يعلمنا التواضع وقيمته المتسعة ...
وكما علمنا الآباء أن التواضع الحقيقي هو الخارج من القلب وأعماق النفس وبعمق المحبة واتساعها ومن قوة الإيمان الرؤيوي الذي يرى كل شيء في حقيقته وعمقه ، والتواضع ليس تواضع الشفتين أو كراهية النفس ، أبداً ، إطلاقاً

التواضح لاختصار القول كما قال آباء الكنيسة الأطهار
( أعرف نفسك في حقيقتها )
طبعاً لازم الواحد يثق في نفسه من جهة اعترافه بمواهبه وما أعطاه الله من قدرات ، ويعترف بحقوقه ويطالب بها بهدوء مش بكبرياء وتعنف بل بتواضع القلب مثل المسيح الذي لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته أي صوت عال أو صياح في كلامه أو حتى صوت الغضب والثورة في المناقشات وعدم احترام الآخر وعقليته ...

الكبرياء يا أحبائي هو أظهار النفس بما ليس لها ، أي يظهر الإنسان نفسه بشكل على غير حقيقته أي يدعي ما هو ليس عليه بقصد التفاخر لإذلال الآخرين وأن يرتفع بنفسه فوق كل آخر ، وأيضاً لكي يظهر أنه أفضل وأحسن من الكل وفوق الكل في كل شيء ، هذا هو الكبرياء
وأيضاً الكبرياء من يُعير الناس بنقائصهم بقصد الازدراء بهم وفضح عجزهم لمدحه الخاص ..
والكبرياء هو التعالي على الآخرين كأنهم لا شيء وهو كل شيء !!!

والألفاظ المتواضعة في الشكل والمظهر تصير مكرهه للناس جدا ، والآباء لم يعلمونا هذا ،(( سامحوني أنا الخاطي - مش فاهم صراحة أية لزوم كلمة خاطي دية بينا وبين بعض ما إحنا كلنا خطاة )) (( أنا ماستهلش يا حبيبي - ما إحنا كلنا ما نستهلش أية الجديد ))
وغيرها من الكلمات اللي بقت شكلها حلو جداً ، وأصبحت كأنها صورة من صور الإتضاع ، مع أن الإتضاع لم ولن يكون كلمة تطلق من الفم ، وقد اعتادت آذاننا على مثل هذه الكلمات وصارت عند الكثيرين مألوفة ومشهورة جدا ، وكأن هذا هو الإتضاع الذي أصبح يريح الضمير والنفس ويجعلها تركن إليه وتشعر براحة الضمير !!!!!!!!!!

قدام المسيح وفي المخدع في الخفاء نتكلم بصدق أمام الله ، وننطق حسب الحق لأت الله فاحص الكلى والقلوب ، والآباء يقولوا أعترف قدام الله بحقيقة ذاتك ، مش قدام الناس لئلا تطرح من أمام الله بسبب كبريائك المستتر ...

أنا طبعا مش قصدي إن كل من ينطق بهذه الكلمات هو بطبعه متكبر ، طبعا لا لأن في ناس بتتكلم بها عن عدم إدراك أن هذه الكلمات تبقى بينه وبين الله وليس الناس أو ينطق بها ببساطة وهي خارجة من قلبه فعلاً أنا بتكلم على الشكل الخارجي بلا روح الذي وراءه كبرياء مستتر والله لا يشمخ علية والكلام بالنسبة للناس مجرد كلام وسيمدحون الشخص عليه ولكن ماذا يستفيد الإنسان أن مدح من الناس وطرد من أمام الله ؟؟؟؟

ولأني أريد أن أختصر فلن أقول كلمات كثيرة ولن آتي بكلمات للآباء كثيرة لأنها تلال ضخمة من الكلمات ولكني سأكتفي بما كتبت وأقول هذا القول للقديس العظيم الأنبا أنطونيوس الكبير أب الرهبان وآسف على عدم ذكر المرجع لأني وجدت هذا القول موجود في ورقة موجودة عندي ولا أعلم المرجع الأساسي ...

[ يا أولادي ، ما هو الذي أحوج ربنا يسوع المسيح حتى شدَّ وسطه بمنديل وشمَّر ساعديه وصب ماءاً في مغسلة وغسل أرجل اللذين هم دونه ، إلا ليُعلمنا الإتضاع بهذا المثال الذي صنعه . فكل اللذين يريدون الرجوع إلى رتبتهم الأولى لا يمكنهم ذلك إلا بالإتضاع . ربنا يسوع المسيح قال عن ذاته أنه جاء ليَخدِم .

أعلموا يا أولادي ، أن كثيرين يسعون للإتضاع ، ولكن ليس بحقيقة قلوبهم ، فهم بظاهرهم يتضعون أمام الناس وفي داخلهم لم يصلوا إلى الإتضاع الحقيقي . لأن الإتضاع الحقيقي يكمُل حينما يحل الله فينا ونراه ، كإشعياء الذي لما رآه قال : " الويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين " ( إش 6 : 5)

جميع الخطايا مرذولة أمام الرب وبالأكثر كبرياء النفس . يا أحبائي بكتوا نفوسكم وحدكم ، واعترفوا بخطاياكم ودنس نفوسكم ، لكي يرفعكم الرب .

يسوع المسيح قال : " مجداً من الناس لست أقبل " ، وأكمل القول في موضع آخر أن : " ويل لكم إذا قال فيكم الناس حسناً " . إذن ، فلنجاهد نحن حتى إلى الموت ضد روح المجد الباطل . اهرب أنت ، يا حبيبي ، من مجد الناس ومديحهم ، فقد مات كثيرون من جراء ذلك ، وتحول جهادهم وتعبهم وصلواتهم وصداقاتهم إلى خزي وعار ، فإن كنت متضعاً فلا تجرِ نحو الأعمال العظيمة ذات الفخر ، بل أهرب منها ، وأختر لنفسك مسكنة القديسين وانسحاقهم لكي يدركك كلام الله : " طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات . " ( مت 5 : 2 ) ]



النعمة مع جميعكم
أعطانا الله جميعاً روح الإتضاع وانسحاق الروح ، لا بالكلام بل بالعمل والحق والخدمة التي في الخفاء من قلب طاهر ملتهب بحب المسيح ، عائشاً بالانسحاق ، مملوءاً قوة من الله ...
كونوا جميعاً معاً معافين باسم الثالوث القدوس

التعديل الأخير تم بواسطة Ramez5 ; 25 - 04 - 2015 الساعة 09:38 PM سبب آخر: تغيير مضمون الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يمكن أن يضيع الإنسان أغلى شيء في الوجود، وهو نفسه
هيأ الله كل شيء لخلق الحيوان ثم خلق الإنسان
يضيع الإنسان طبيعته الحقيقية بسبب الرغبات
يضيع الإنسان طبيعته
يبدو أن الإنسان يجب أن يضيع أحياناً ليكتشف دربه بنفسه


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024