منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2015, 07:22 PM
الصورة الرمزية ماريا تى ثيؤتوكوس
 
ماريا تى ثيؤتوكوس Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ماريا تى ثيؤتوكوس غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 693
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر : 40
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 5,480

قتلكم لأننا نحبكم! ..بقلم فاطمة ناعوت



نقتلكم لأننا نحبكم! ..بقلم فاطمة ناعوت وأنا أتابعُ لقاء الإعلامى وائل الإبراشى مع الداعية المتصوف (!) عبدالخالق الشبراوى، فى برنامج «العاشرة مساء»، تذكرتُ مقطعاً من رواية «سجينة طهران» التى شرفتُ بكتابة مقدمتها، وصدرت ترجمتُها العربية قبل عامين عن دار «كلمات».

تحكى الرواية قصة «مارينا» الصبية المسيحية الصغيرة، منذ أُلقى القبضُ عليها عام 1982، لتسكن معتقل «إيفين» الخمينى فى طهران، وعانت فيه الأمرّين عامين وشهرين، مروراً بزواجها القسرىّ من جلادها الإسلامىّ الذى أحبها ولم تحبّه، ثم إسلامها القسرى كذلك، ثم تحرّرها بمصرع الزوج على يد جلاد إسلامىّ آخر، ثم، أخيراً، زواجها من خطيبها القديم رفيق الصبا الذى انتظرها وانتظرته، وحتى هروبها إلى كندا مع زوجها وطفلها عام 1991، لتكتب روايتها لتُشهد العالم على فاشية الفاشيين.

أما علامة التعجب التى أعقبت كلمة «المتصوف» فلأننى لم أر متصوفاً فى ذاك اللقاء، بل رأيتُ وهابيّاً عتيداً يرى فى القتل قرباناً من الله! أما الصوفية كما أعلمها، وأزعم أننى من أبنائها، فنهجٌ فكرى ودينى ووجودى لا يؤمن بغير الحب سبيلاً إلى الله وإلى خلق الله. الصوفى شخصٌ ملأ قلبَه حبُّ الله، فما ترك فيه مساحة حبّة خردل لكراهية إنسان ولا مخلوق. فكيف لرجل يزعم التصوف أن يهدر دم إنسان، مهما كان ومهما فعل؟! لكن للحق، يشفع لذاك الرجل خفّة ظلّه التى شهدناها جميعاً، وابتسمنا.

فحين سأله «الإبراشى» كيف يهدر دم إسلام البحيرى، أجاب الرجل: «كنت عاوز أخضّه» كى يعود عن ضلاله وكفره. وحار كيف يجيب حين سُئل السؤال البديهى التالى: «كيف يعود ومتى؟ أبعدما يقتله أرعنُ بناءً على فتواك، ترجو له خيراً؟!»، فتلعثم الرجلُ وقال ما يعنى أنه إنما يهدر دمه لأنه يحبّه.

ذلك هو نهج القتلة فى كل مكان وزمان. ذكرت الرواية شيئاً عن الشعارات التى كان آية الله الخمينى يعلّقها فى شوارع طهران بعد الحكم الإسلامى فى إيران. أحد تلك الشعارات يقول: «لو سَمح المرءُ لكافر أن يستمر فى إفساد الأرض، فستصبح المعاناة النفسية للكافر أسوأ كثيراً. أما لو قتل المرءُ هذا الكافرَ وحال ذلك دون ارتكابه الخطايا، فسيكون الموتُ نعمةً له»، القتل إذن فى ثقافة «الخمينى» يمكن أن يُعَد عملاً صالحاً و«نعمة» تُسدى للقتيل! وهكذا يمكن أن يصوّب أى مأفون بندقيته إلى رأس شخص ما، ويضغط الزناد معتقداً أنه قد صنع معروفاً للمغدور القتيل، وأنه بهذا سوف يدخل الجنة لقاء ما ارتكب من إثم!

تلك هى أعراض البارانويا التى يُعانى منها رجال الدين (أى دين) العنصريون، حين تتعاظم نفوسُهم ويظنون أنهم فوق البشر؛ كأنما أعطاهم اللهُ امتيازاً غير بشرى يجعل منهم ديّانين علينا نحن البشر الفقراء إلى الله. فى مقابل رجال دين آخرين، يتواضعون إلى الله، فيرفعهم العلىُّ الذى يرفعُ من يتواضع إليه. مَن تواضع إلى الله رفعه.

يعرفون أنهم بشرٌ خطّاءون فيبذلون أعمارهم لكى يُطهّروا أنفسهم ويتقربوا إلى الله، بدلاً من أن ينذروا أعمارهم فى التفتيش داخل ضمائر الناس. المؤمن الحقيقيّ مشغولٌ بتوطيد علاقته الخاصة بربّه، لا بمراقبة علاقة سواه بالله الذى عنده يجتمع الخصوم.

أنتم يا مَن تقتلوننا وأنت تصرخون للعامة من البسطاء الذين يصدقونكم بأنكم تهدرون دمَنا حباً فينا وفى الله، ابحثوا داخل أعماقكم عن صناديقكم السوداء المليئة بالخطايا والذنوب، وحاولوا أن تنظفوها، واتركونا لصناديقنا السوداء، فنحن أولى بها، واللهُ أولى بالجميع.
رد مع اقتباس
قديم 19 - 04 - 2015, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,133

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: نقتلكم لأننا نحبكم! ..بقلم فاطمة ناعوت

ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 04 - 2015, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
ماريا تى ثيؤتوكوس Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية ماريا تى ثيؤتوكوس

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 693
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر : 40
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 5,480

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ماريا تى ثيؤتوكوس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نقتلكم لأننا نحبكم! ..بقلم فاطمة ناعوت

ميرسى لمرورك الغالى مارى
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بقلم فاطمة ناعوت !
الأم المُهانة .. بقلم فاطمة ناعوت
بعد المشادة بين فاطمة ناعوت وبلال فضل شاهد ماذا كتب نبيل شرف الين على تويتر الان ردا على فاطمة ناعوت
فايزة أبوالنجا.. رئيس وزراء مصر بقلم فاطمة ناعوت
هام من فاطمة ناعوت


الساعة الآن 01:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024