غلبنى النعاس
الآية:"لأنه تعلّق بى أنجّيه.أرفّعه لأنه عرف اسمى"(مز14:91)
كان الأخ ميخائيل عاملاً بسيطاً ولكنه أحب الله من كل قلبه وأحب الصلاة وحفظ الأجبية عن ظهر قلب وإذ ازدادت أشواقه أوصى أب اعترافه أمين دير مارمينا أبونا مينا(نيافة الأنبا مينا المتنيّح) فقبله ووضعه فى حجرة بجوار البوابة.
بعد صلاة عشية ذهب الأخ ميخائيل إلى حجرته واستمر يصلى صلوات طويلة مردداً مزامير نصف الليل على شمعة كان يمسكها بيده ومن شدة التعب بدأ يُغالبه النُعاس أثناء الصلاة حتى غلبه تماماً فسقط على مرتبته القطنية الموضوعة على الأرض وسقطت أيضاً الشمعة من يده وأمسكت النار بالمرتبة وأخذت تلتهم القطن الذى فيها والأخ ميخائيل مُستغرقاً فى نومه فتصاعدت رائحة الدخان من المرتبة حتى شعر بها بعض الإخوة القريبين من الحجرة فأسرعوا ليجدوا الحجرة مملوءة بالدخان والنار مُنطفئة بعد احتراق جزء من المرتبة ولكن الجزء الآخر الذى ينام عليه الأخ ميخائيل لم تصل إليه النار ولم يمسّه هو أو ثيابه أى ضرر فأيقظوه ليشكر الله الذى أنقذه من موت محقق.
+ ما أحلى صوت الصلاة فى أذنى الله.إنها تفرّح قلبه جداً فيفيض عليك بالسلام والفرح وبسببها تنال بركات كثيرة ويحفظك من فخاخ إبليس ومن الأخطار المختلفة.
احفظ المزامير وردّد صلوات الأجبية وحاول أن تتفهم معانيها لتنطقها بقلبك مع لسانك ولكن لا تنزعج إن شرد ذهنك بل استمر مُثابراًواطلب معونة الله حتى يعزى قلبك فتشعر بكلمات الصلاة.
لا تترك عملك الأساسى وهو الصلاة وثق أن الله سيُبارك فى حياتك ويحفظك من أخطار كثيرة لا تعرفها واحفظ المزامير فتحفظك فى كل خطواتك.