هل جُرحت يوما ً بالرفض او الاهانة ؟
هل انعزلت وصرت وحيدا ً مليئا ً بالشفقة على نفسك ؟ الفشل والحزن واليأس ؟ جُرحت ولم تجد من يضمّد جراحك ، فازداد الألم مع الايام ، خاصة إن كان من اقرب الناس اليك كأحد الاهل أو الاصدقاء أو شخص له مكانة خاصة في قلبك . انظر .. أنظر الآن لمن تألم مجرّبا ً وهو يقدر أن يعين المجرّبين . تأمل في من أجتاز طريق الصليب بين لطمات واهانات من جرّحوه ، وخرجت من فمه ِ كلمات الصفح والغفران :
" يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ " ) لوقا 23 : 34 )
تستطيع الآن أن تأخذ قوة ً خاصة من الشافي المجروح . إن قوة غفرانهُ يمكن ان تفيض فيك غفرانا ً ، غفرانا ً لكل من أساء اليك . اتحد بقلبه ، اتحد بتواضعه ِ ومحبته ِ وانطق بفمك كلمات الغفران فتسير في خطوات السيد وتُشرق شمس الْبِرِّ والشفاء في اجنحتك .
"وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ ( المسيح ) وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " ( ملاخي 4 : 2 )