المنقار
الآية:"مَنْ لَطَمَك على خدّكَ الأيمن فحوّل لهُ الآخر أيضاً"
(متى 39:5).
كان هذا الفلاح البسيط الذى يُدعى(مقار) يعمل عند رجُل غير مسيحى بمديرية التحرير وكان صاحب الأرض يستهزىء بهذا الفلاح قائلاً له:"طول ما أنت معانا يا منقار مش هنشوف خير"
واحتمل الرجُل مدة طويلة.
وفى أحد الأيام أتى صاحب الأرض ليعتذر يشدة له لأن رجُلاً مهوباً يلبس ثياب الرهبان وبيده عصا ظهر له فى حُلم وقال له:"أنا مقار الذى تستهزىء بابنى وتقول له يا منقار وهو يحتملك" وأعلمه أنه سيفقد أرضه وسيشتريها منه هذا الرجُل.
فخاف جداً واعتذر له.وفعلاً بعد مُدّة عرض أرضه للبيع واشتراها بعض أفراد من أسرة مقار وكان هذا الرجُل شريكاً لهم ودُعيت الأرض باسم"أبو مقار".
+ احتمال الإهانة من أجل الله دون خطيئة منك غال جداً فى عينيه لأنه تعبير عن محبتك له فى تمسكك بتنفيذ وصاياه فبهذا تتشبّه به إذ احتمل هو من أجلك كل أتعاب الصليب.احتمال الإهانة يُبعد عنك خطايا كثيرة ويُعلّمك الاتضاع ويفيض عليك مراحم الله السخية وتستطيع أيضاً أن تشعر بالمُجرّبين الذين فى ضيقات وتؤهّل بهذا أن تكون خادماً مُتميزاً فى خدمتهم إذ يشعروا أنك مثلهم وتشعر بهم فيقبلوا كلامك عن المسيح.
إن احتمال الإهانة يُدخلك فى اختبار الصلاة الحارة وإذ تتذلّل أمام الله يرفعك ويُمجّدك ويكشف لك أسراره فتذوق حلاوة الأبدية وأنت على الأرض لأنك تتجرّد من مجد العالم لتُعاين مجد الله فتتنازل عن الأمور الزائلة لتتذوّق حلاوة الأمور الباقية إلى الأبد.