![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تشارك باكستان في «عاصفة الحزم» ؟
![]() التحرير قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم الخميس إن أي تهديد لسلامة السعودية "سيثير ردا قويا" من إسلام آباد. ورأس شريف "اجتماعا رفيع المستوى" قال فيه إن باكستان تتمتع بروابط وثيقة وأخوية مع السعودية وبلدان مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وأضاف مكتب شريف إن "الاجتماع خلص إلى أن أي تهديد لسلامة أراضي السعودية سيثير ردا قويا من باكستان." وقال البيان أن باكستان سترسل وفدا يضم مسؤولين عسكريين إلى السعودية يوم الجمعة. ![]() العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية على مدى العقود الثلاثة الماضية كانت العلاقة مع واشنطن نقطة خلاف بين الجانبين، وصبغ سياسة كل طرف مواقف متباينة تجاه الولايات المتحدة، وبينما سعت إسلام آباد إلى خلق حالة من التوازن في علاقتها مع الحليف الأميركي والجار الإيراني؛ رأت طهران في التحالف ما يعوق تطوير العلاقة، وتمثَّل هذا بصورة كبيرة في معارضة واشنطن لعدد من المشاريع الاقتصادية بين إيران وباكستان، وفي إحكام حلقة العقوبات على إيران، وتتصاعد في باكستان اليوم رغبة كبيرة في إعادة تعريف العلاقة مع واشنطن، خاصة مع تشكُّل قناعة في الأوساط العسكرية والسياسية الباكستانية عبَّر عنها وزير الدفاع الباكستاني بقوله: "الولايات المتحدة الأميركية ليست حليفًا يمكن الوثوق به؛ فقد كانت حليفًا نسبيًّا لنا في الستينات والسبعينات، وكانت سياساتها في الشرق الأوسط وجنوب آسيا كارثية، وما زلنا ندفع ثمنها". ومع ذلك تُرَحِّب باكستان بالتقارب الإيراني-الأميركي، وترى فيه منفعة كبيرة لباكستان؛ فتخفيف العقوبات المفروضة على طهران سيعود بالنفع على مجمل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسيُطلق يد باكستان في تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة التي تلبي حاجاتها المتزايدة للطاقة. ![]() العلاقة مع الهند كما مثَّلت العلاقة مع واشنطن نقطة حساسة بالنسبة إلى إيران، فإن علاقة إيران مع الهند، وتطوُّر هذه العلاقة في السنوات الأخيرة، يُثير قلقًا باكستانيًّا؛ خاصة أن الهند استثمرت العلاقة مع إيران لتحصيل موطئ قدم في أفغانستان؛ وذلك عبر مشاريع اقتصادية كانت بوابة الدخول إليها إيران، ويُعَزِّز من حالة القلق الباكستاني أن دعواتها الأخيرة للحوار لم تلقَ أذنًا هندية مصغية. وتسعى الهند لعلاقات قوية مع إيران؛ خاصة على الصعيد الاقتصادي؛ لكنها تُحجم عن السماح لباكستان أن تكون شريكة في هذا التعاون، وقد بدأت الهند في تسريع وتيرة العمل في ميناء (چاه بهار) تشابهار؛ الذي سيكون مدخلاً لمنطقة آسيا الوسطى وأفغانستان الغنية بالموارد، ويقع الميناء في جنوب شرق إيران، ويمثِّل نقطة حيوية لسعي الهند لتخطِّي باكستان، وفتح منفذ أمام دولة أفغانستان؛ خاصة أن الهند تطور علاقات أمنية ومصالح اقتصادية وثيقة معها؛ ويمثِّل الميناء الذي تشارك الهند في تمويله كذلك بوابة أخرى لإيران نفسها للتجارة مع الهند. ولن يصبَّ بناء هذا الميناء -الذي تراه الهند ضرورة استراتيجية خاصة أنه مدخلها لآسيا الوسطى وأفغانستان- في مصلحة باكستان؛ حيث لا ترغب في تنامي نفوذ الهند في أفغانستان، ولم تسمح بإرسال بضائع هندية عبر أراضيها لأفغانستان، وبدأت منذ فترة وجيزة فقط في السماح بعبور كمٍّ محدود فقط من الصادرات الأفغانية إلى الهند. ![]() قضية أفغانستان لم يكن لباكستان وإيران وجهات نظر متقاربة بشأن أفغانستان، وجاء هذا التباين بفعل تحالفات كل طرف مع الطرف المخالف في أفغانستان؛ ففي حين دعمت باكستان حركة طالبان، اتجهت إيران إلى معاداة طالبان ودعم تحالف الشمال، وبعد سقوط طالبان بقيت النخبة الحاكمة في كابل توجِّه الاتهامات لباكستان بأنها مسؤولة عن غياب الاستقرار في أفغانستان، وأنها تدعم أطرافًا يسعون لإجهاض العملية السياسية. وبعد توقيع الاتفاقية الأمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية -التي تضمن بقاء قواعد عسكرية أميركية في أفغانستان- تشكَّلت وجهة نظر متقاربة بين طهران وإسلام آباد ترفض هذه القواعد، وترى فيها تهديدًا؛ ومع ذلك فإن أفغانستان بالنسبة إلى الدولتين هي ساحة للنفوذ والتنافس. ![]() الصراع المذهبي على غرار ما حدث في السودان يوجِّه قطاع عريض من الباكستانيين نقدًا كبيرًا للدور الذي تقوم به المراكز الثقافية الإيرانية في باكستان، ويرون أن هذه المراكز تحوَّلت نشاطاتها بعد الثورة الإسلامية من تعليم اللغة الفارسية إلى نشاطات دينية/طائفية (شيعية) ، وتتفاوت الآراء بشأن هذه القضية؛ فهناك فئة ترى أن المشكلة انعكاس لصدام مذهبي إيراني-سعودي، ففي حين تدعم إيران المجموعات الشيعية المتطرِّفة، تُقَدِّم السعودية -أيضًا- الدعم للمجموعات السُّنِّيَّة المتطرِّفة في باكستان، وعلى باكستان أن تسعى لإخراج نفسها من هذه اللعبة الطائفية، بوضع حدٍّ لتدخُّل الجانبين؛ خاصة أن باكستان لديها أكبر تجمُّع للشيعة في العالم بعد إيران، كما أن 80% من سكانها هم من المسلمين السُّنَّة. ![]() لجوء نواز شريف للسعودية بعد انقلاب مشرف في 12 أكتوبر 1999 عندما أطيح بشريف في انقلاب عسكري أبيض قاده برويز مشرف، وتم نفيه إلى السعودية بعد ان حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب لأنه رفض السماح لطائرة تقل مشرف بالهبوط في باكستان، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية. عاد إلى باكستان منهياً منفاه في السعودية في 25 نوفمبر 2007 ،بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا بإسلام آباد قرارا يسمح بعودته وأسرته للبلاد. وعاد لمنصب رئاسة الوزراء عقب انتخابه من قبل البرلمان الباكستاني في 4 يونيو 2013 بعد نيله 244 صوتًا في البرلمان. المنح السعودية لباكستان قدمت السعودية منحة لباكستان قيمتها 1.5 مليار دولار؛ لتعزيز احتياطيها النقدي الأجنبي المتراجع في مارس الماضي، والمساعدة على تقوية العلاقات الأمنية بين البلدين. وقال مسئولون كبار في وزارة المالية في إسلام أباد والبنك المركزي في كراتشي إن على الأقل نصف الأموال، والتي تم إيداعها فى مارس، تأتى كمنحة |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قرار عاجل لـ باكستان حول عاصفة الحزم |
داعش يسخر من «عاصفة الحزم» |
مكاسب مصر من عملية عاصفة الحزم |
أديب عن عاصفة الحزم |
حزب الله يهدد عاصفة الحزم |