منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2015, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,983

حرب باردة تتصاعد بين مصر وتركيا
حرب باردة تتصاعد بين مصر وتركيا
نقلا عن صدى البلد
تركيا طلبت من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على السيسي وردت مصر في العام التالي بممارسة ضغوطا
· الإعلام التركي والقطري سويق لفكرة أن الجيش المصري يشن ضربات ضد المدنيين في ليبيا

· سيطرت قوة مصرية على فلسطين وسوريا وهددت بإسقاط السلطان العثماني، وتوغل الجيش المصري بزعامة إبراهيم باشا · طرد مصر للسفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوطصالي في نوفمبر 2013 أصبحت السياسة الإقليمية بين البلدين أكثر عنفاً



تحليل يكتبه :عبد الفتاح بدوي

يبدو أن العلاقات المصرية التركية مرشحة إلى مزيد من التوتر خلال الفترة المقبلة، مع تعالي نبرة التصعيد واتساع هوّة الفتور الذي يصيب العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، ما يهدد على المدى الطويل بتحول الحرب الباردة التي تشنها البلدان حاليا إلى حرب شاملة تغذيها أطراف متصارعة على السلطة، في مقدمتها جماعة الإخوان في مصر المدعومة من التنظيم الدولي وعدة حكومات عربية وأوروبية.

الخلاف بين الحكومتين بدأ منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، في أعقاب احتجاجات واسعة على حكمه، وهي الاحتجاجات التي يتجاهلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عمد، معتبرا أنها ليست إلا مؤامرة غير دستورية قادها الجيش، وفي أغسطس 2013 طلبت تركيا رسميا من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على السيسي، وردت مصر في العام التالي بممارستها ضغوطا علنية ضد ترشيح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الأمن، وظل الإخوان في مصر على موقفهم المؤيد لأردوغان معتبرين إياه الخليفة الذي يدافع عن الجماعة ويأوي قادتها ويسخر كل إمكاناته من أجل الحفاظ على كيان التنظيم.

أول المتضررين "ليبيا"

هذا الخلاف حال استمراره ينذر بمزيد من الاضطرابات في المنطقة العربية والأوروبية على السواء، كما يهدد بنشوب حرب أهلية في عدة بلدان، في مقدمتها ليبيا، هذا البلد الذي يتمزق منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، وتتولى تركيا حاليا دعم عدة فصائل داخله محسوبة على جماعة الإخوان، أبرزها قوات فجر ليبيا، التي تقاتل إلى جانب عدة مليشيات، الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.

الأمر الذي زاد العلاقة توترًا يتمثل في القرار المصري الأخير بشن ضربة جوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في مدينة درنة عقب نشره مقطع فيديو أثار الرأي العام المحلي والعالمي لذبح 20 قبطيا مصريا، ما دعا الإعلام التركي والقطري إلى تسويق فكرة أن الجيش المصري يشن ضربات ضد المدنيين في ليبيا، متجاهلين أن مصر لديها الحق في حماية مواطنيها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لكن الحكومة التركية وصفت تلك الضربة بأنها «تعمّق المشاكل القائمة في ليبيا وأجواء الصراع وتخرب جهود حل الأزمة بالطرق السلمية».

الصراع قديم

وتقول تقارير إن التنافس بين مصر وتركيا على النفوذ في المنطقة يعيد إلى الأذهان التوترات التي شهدتها المنطقة أيام هيمنة الإمبراطورية العثمانية عليها، حيث لطالما كانت السيطرة على مصر صعبة بالنسبة إلى العثمانيين، فعلى الرغم من أن القاهرة كانت تخضع لسلطة حاكم تعيّنه إسطنبول وكانت تدفع الضرائب إلى السلاطين، إلا أن البلاد تمتعت عمليًا بالحكم الذاتي طوال فترة طويلة من الحكم العثماني، حيث احتفظت بسلطة كبيرة لدرجة أنها حاولت الاستيلاء على الإمبراطورية العثمانية في ثلاثينات القرن التاسع عشر، تحت قيادة محمد علي، وابنه الذي كان قائدًا للجيش، حيث سيطرت قوة مصرية على فلسطين وسوريا وهددت بإسقاط السلطان العثماني، وتوغل الجيش المصري بزعامة إبراهيم باشا في عمق الأناضول، ووصل إلى مدينة كوتاهية التي تبعد 200 ميل من إسطنبول، إلا أن تدخل بريطانيا وفرنسا حفظ عرش السلطان العثماني من السقوط في أيدي المصريين.

وشددت تلك التقارير على أن الدولتين الأكبر اللتين تضمان غالبية مسلمة في شرق البحر المتوسط، وتعتبر كل منهما نفسها قوة إقليمية، وزعيمة الإسلام السني كانت المنافسة بينهما ودية حتى وصول "حزب العدالة والتنمية" برئاسة أردوغان السلطة في أنقرة في عام 2002، حيث اعتمدت تركيا سياسة جديدة تجاه الشرق الأوسط ودخلت على خط كل الأزمات وتخلت عن توجه أتاتورك نحو الانخراط في أوروبا.

ونبهت إلى أنه على الرغم من أن عدد السكان في مصر وتركيا مماثل تقريبًا - يُقدر بحوالي 88 مليونا في مصر وبحوالي 78 مليونا في تركيا، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في تركيا، البالغ حوالى 18,500 دولار، يفوق هذا النصيب في مصر، الذي يُقدر بحوالي 3,800 دولار، وهو ما يرجح كفة تركيا في الصراع في المنطقة من الناحية الاقتصادية.

المخابرات التركية تدخل على الخط

وكشفت عن أنه على ما يبدو أن نظام الرئيس السيسي لم ينس أنه مع اقتراب موعد احتجاجات 30 يونيو، أرسل أردوغان رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، لزيارة مرسي، في زيارة لتحذير مرسي من حدوث ما وصفته بـ"انقلاب وشيك"، وربما تمت مناقشة كيفية منع ذلك الانقلاب، وفقا لتقارير تم تسريبها بعد ذلك.
منذ طرد مصر للسفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوطصالي في نوفمبر 2013 أصبحت السياسة الإقليمية بين البلدين أكثر عنفاً بكثير، حيث ظهر التنافس واضحا بين الجبهة المصرية السعودية ضد الجبهة التركية – القطرية في حرب إسرائيل على غزة في صيف 2014، حيث كانت للجبهتين وجهتا نظر مختلفة إزاء وقف إطلاق النار، كما دعمت مصر والإمارات حملة خليفة حفتر ضد الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، كما استعمل السيسي في نوفمبر 2014 ورقة قبرص، المؤلمة للأتراك، وعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين القبرصي واليوناني للترويج لصفقة توريد الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة تحت البحر قبالة سواحل قبرص إلى مصر، في خطوة وصفت بتحدي السلطة التركية في شرق المتوسط.

بقاء أردوغان على رأس السلطة في تركيا يهدد بتدهور العلاقات بين البلدين وتغذية النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط ولا سيما في غزة وقبرص وليبيا وأخيرا العراق.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مشروبات تتساعد على ارتفاع النقرس
هل تتصاعد هجمات أسماك القرش؟
أسعار الذهب تتصاعد
إن صلوات المحبين تتصاعد إلى السماء
إن صلوات المحبين تتصاعد إلى السماء


الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024