«فورين بوليسي» جيش «تحت الأرض» يتحدى السيسي

[Mary Naeem]

«فورين بوليسي» جيش «تحت الأرض» يتحدى السيسي

نقلا عن المصرى اليوم
وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية حركة «ألتراس نهضاوي» بأنها «جيش تحت الأرض» يتحدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة إنهم «يعملون في سرية دون هيكل قيادة رسمي وعددهم ينمو بشكل سريع».


وأوضحت المجلة، في تقريرها الخميس، أن وراء قضبان السجون يقبع عدد من المدونين وقادة حركات الشباب والقادة الدينيين والصحفيين، ولكن حركة «التراس نهضاوي» المعارضة لا تزال تستطيع الهروب من شباك الحكومة.


وقالت المجلة إن مصر تشتهر بوجود عدد من مجموعات «الألتراس» المعروفة بانتمائها لأحد فرق كرة القدم، ولكن «ألتراس نهضاوي» من نوع مختلف، موضحة أنه بدلا من التوحد حول حبهم المتعصب لفريق كرة قدم، ما يوحدهم هو دعمهم للرئيس المعزول، محمد مرسي والرغبة في عودته هو وجماعته إلى السلطة.


ونقلت المجلة عن محمد فيصل، 18 عاما، مؤسس الحركة، قوله إن «المجموعة هي أول ألتراس سياسي في منطقة الشرق الأوسط»، وتابع: «نحن ننظم مظاهرات ضد الانقلاب وضد الظلم.. مصر أصبحت الآن بلد السيسي، ونحن نقاتل لعودة مرسي».


ووصفت المجلة فيصل بأنه «شاب فقير وتقي دينيا»، مضيفة أنه «لم يعد لديه شيء ليخسره»، وتابعت: «على مدى العام ونصف العام الماضي، فقد عدد من أصدقائه أثناء الاحتاجات في البلاد، كما تم طرده من جامعة القاهرة في أكتوبر الماضي لاشتباكه مع أفراد الأمن في مظاهرة داخل الحرم الجامعي واستقال الآن من وظيفة فني تكييفات هواء».


وذكرت المجلة أن حركة «ألتراس نهضاوي» تقدم نفسها الآن كشبكة دعم ذات هدف لكثير من الشباب، مثل فيصل، وهو ما جعل أصواتهم مسموعة.


وأوضحت المجلة أن الحركة تشكلت في أواخر عام 2012 ردا على حركة متنامية ضد مرسي، وكان اسمها في البداية «ألتراس مرسي»، وبدأت بمجموعة من حوالي 50 فردا يتقاسمون نفس المعتقدات وتنظيم الاحتجاجات والحشد لدعم مرسي، وبعد مقتل عدد منهم أثناء فض اعتصام ميدان «النهضة»، قرروا تحويل الاسم إلى «ألرتاس نهضاوي» حيث أصبح عدد أعضائهم يتجاوز 10 الآف فرد.


وقالت وفاء البنا، حفيدة مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، إن «ألتراس نهضاوي يلعب دورا حاسما في تعبئة المعارضة ضد الجيش في الأيام التي تلت الانقلاب».


وتابعت المجلة: «بالنسبة لبعض جماعات المعارضة الأخرى، فإن ألتراس نهضاوي وجماعة الإخوان هما كيان واحد، ونتيجة لذلك، هناك نقص ملحوظ من التعاون بينهم وبين جماعات المعارضة غير الإسلامية، مثل حركة شباب 6 أبريل».


ونقلت المجلة عن محمد نبيل، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، قوله: «ربما نتشارك مع ألتراس نهضاوي بأننا ضد الحكومة الحالية، ولكن ليس لدينا نفس الأهداف.. هدفي في 6 أبريل هو محاربة الظلم أينما كان، ولكن هدفهم هو إعادة مرسي فقط، وهذا ليس هدفي على الإطلاق، فهم في الواقع ضدنا لأننا ليس من مؤيدي مرسي».