![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذهاب يسوع إلى الجليل ![]() قضى يومين في السامرة فآمن به السامريون، وقضى أيامًا كثيرة في الجليل ومع ذلك لم يؤمن به الجليليون... لم ينتظر السامريون آية، بل آمنوا بمجرد كلمته... بحديثه وحده آمن كثير من السامريين، وبالمعجزة التي فعلها لم يؤمن في الموضع سوى ذلك البيت[53][553]. القديس أغسطينوس "لأن يسوع نفسه شهد أن ليس لنبي كرامة في وطنه". [44] يرى البعض أن الإنجيلي يقصد أن يسوع ذهب إلى الجليل وليس الناصرة، وإن كان قد اعتاد السيد أن يذكر هذا المثل مشيرًا إلى وطنه "الناصرة" (مت ١٣: ٥٧؛ مر ٦: ٤؛ لو ٤: ٢٤). لم يذهب السيد المسيح إلى وطنه بل إلى الجليل ليس طلبًا للكرامة الزمنية، وإنما لأنه لا يقحم نفسه علي شعب يرفضه. حتى عندما ظهر لتلاميذه وسط العاصفة يقول الإنجيلي: "ولما قبلوه دخل السفينة". يشتهي السيد أن يعبر إلينا، ويدخل إلى مدينتنا، ويقود سفينة حياتنا، لكن ليس قهرًا بل عندما نطلبه. هذا ومن جانب آخر فإن الذين يطلبونه ويكرمونه يطلبهم ويكرمهم. "أكرم الذين يكرمونني، والذين يحتقرونني يصغرون" (أم 2: 30). إنه لجأ إلي الجليل بعد أن قدم كل فرصة ممكنة لشعبه ووطنه، إذ يقول: "بسطت يدي طول النهار إلي شعب متمرد" (إش 65: 2؛ رو 10: 21). * لماذا أضاف هذا (المثل)؟ لأنه لم يرحل إلي كفرناحوم بل إلي الجليل، ومن هناك إلى قانا. ولكي لا تسأل لماذا لم يمكث مع شعبه بل مع السامريين، أضاف الإنجيلي السبب، مظهرًا أنهم لم يكونوا يبالون به. لهذا لم يذهب إلي هناك، حتى لا تكون دينونتهم أعظم. لأنني أظن أنه يتحدث هنا عن كفرناحوم أنها "وطنه". ولكي يظهر أنه لم ينل كرامة هناك اسمعه يقول: "وأنت ياكفرناحوم المرتفعة إلى السماء، ستهبطين إلى الهاوية" (مت 11: 23). لقد دعاها وطنه، لأنه هناك حقق تدبير الكلمة (التجسد الإلهي) وسكن فيها علي وجه الخصوص[554]. القديس يوحنا الذهبي الفم "فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون، إذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد، لأنهم هم أيضًا جاءوا إلى العيد". [45] قبله الجليليون بكونه المسيا الموعود به، وذلك بسبب ما رأوه من آيات وعجائب صنعها في أورشليم حين كان في عيد الفصح (يو ٢: ٢٣). * ها سامريون وجليليون قد آمنوا بالمسيح لخزى اليهود وتخجيلهم، فالسامريون وُجدوا أفضل من الجليليين، لأن أولئك السامريين قبلوه من كلام المرأة، أما الجليليون فقبلوه من معجزاته. يذكر الإنجيلي السامع بالمعجزة (تحويل الماء خمرًا في قانا الجليل) ليرفع من مديح السامريين، فقد قبله رجال قانا بسبب المعجزة التي تمت في أورشليم، ولم يكن هذا حال السامريين، إذ قبلوه من أجل تعليمه وحده[555]. القديس يوحنا الذهبي الفم "فجاء يسوع أيضًا إلى قانا الجليل حيث صنع الماء خمرًا، وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم". [46] كانت قانا على الطريق من الناصرة إلى كفرناحوم وبحر طبرية. يرى العلامة أوريجينوس أن زيارتي يسوع إلى قانا الجليل تشيران إلى مجيئيه الأول والأخير. ففي المجيء الأول حول الماء خمرًا، وفي الثاني وهب الحياة لابن خادم الملك الذي أوشك على الموت. [توجد أيضًا زيارتان للكلمة في النفس. في الأولى يهبها خمرًا من الماء، لأجل بهجة الذين يعيدون معًا، والثانية فيها ينزع كل مرض لمدى طويل، وكل تهديد للموت[556].] * في الرحلة الأولى بعد عمادنا يجعلنا نحن الذين نسكن معه مبتهجين، واهبًا إيانا خمر قوته لكي نشرب. هذا الماء عندما سُحب أولًا صار خمرًا عندما حوَّله يسوع. لأن الكتاب المقدس كان بالحق ماءً قبل مجيء يسوع، ولكن منذ مجيئه صار لنا خمرًا. في زيارته الثانية حيث سلمه الله الدينونة، يحررنا من حمى وقت الدينونة. إنه يحل ابن الملك من الحمى، ويشفيه تمامًا، سواء يُفهم أنه ابن إبراهيم، أو ابن حاكم يدعى خادم الملك[557]. العلامة أوريجينوس * جاء إلي الجليل بسبب حسد اليهود، ولكن لماذا جاء إلى قانا؟ جاء إليها أولًا بكونه مدعو إلي عرس، ولكن لماذا جاء الآن؟ حسب ظني أنه جاء لكي بحضوره يثبت الإيمان الذي زرعه بمعجزته، ولكي يجتذبهم إليه أكثر بحضوره إليهم مدعوًا من نفسه، تاركًا مدينته ومفضلًا إياهم عنهم[558]. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() موضوع جميل
ربنا يعوضك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ذهاب يوسف النجار والعذراء لختان يسوع ومعهم زوج من الطيور |
قاوم أقارب يسوع عن حسن نية خدمة يسوع في الجليل |
ذهاب يسوع إلى البرِّيَّة بفعل الروح القدس |
يسوع في قانا الجليل |
يسوع في الجليل |