ماذا لو عرفتِ أنّ ابنتك "تصاحب شابا"ً؟
نصائح عملية للوالدَين:
- إذا اكتشفتِ أنّ ابنتك "تصاحب شاباً" احتفظي بهدوء أعصابك ولا ترتعبي ولا تنقلي لابنتك رسالة مفادُها أنك مرتعبة.
- افهمي نوعية شخصية ابنتك. فإن كانت من النوع الاستقلالي قويّ الشخصية، والميّال إلى العناد، فعليك في هذه الحال ألا تدخلي معها في تحدٍ، بل ضعي لها حدوداً ليست فضفاضة تماماً، وليست مقيّدة على نحو خانق. تمسّكي بالحوار والاقتراح دون أيّ فرض لرأيك.
- لا تميلي إلى القسوة، فيصير ذلك الشاب "الحنون" هو الملجأ الوحيد لها من عنف الأسرة وقسوتها.
- لا تستخفّي بمشاعرها أو تسفّهي منها، فهذا يجعلها تتشبّث بالعلاقة أكثر مما كانت سابقاً، على الرغم من أنّ علاقات مثل هذه غالباً ما تنتهي من تلقاء نفسها مثل سحب الصيف.
- اقضي معها وقتاً أطول، واهتمّي بها، ولكن لا على نحو مبالَغ فيه فتشعر بأنك تفعلين هذا فقط لكي تحمليها على قطع العلاقة. وليكن هذا الوقت من خلال اشتراكك معها في نشاط فعليّ، وليس على نحو مُفتَعَل.
أنتِ تعرفين شخصية ابنتك، فكوني مدركة لكيفية التعامل معها، وإليكِ مثال على خطة عملية لوضع الحدود المتّزنة للعلاقة:
- أولاً: تغيير أماكن اللقاء من الأماكن التي لا يراهما فيها أحد إلى أماكن عامّة يكونان فيها ظاهرين أمام الناس.
- ثانياً: تحديد مرات في الأسبوع للقائهما، ربما مرتين في الأسبوع، ولوقت لا يتجاوز الساعتين.
- ثالثاً: تجري هذه اللقاءات بعِلمك بحيث تأخذينها إلى المكان العامّ المحدد، وبعد ساعتين تأتي لتصحبيها إلى البيت.
- رابعاً: اعملي على تنمية أنشطتها وعلاقاتها الأخرى إن لاحظتِ أنّ علاقة ابنتك بالشاب قد صارت كلّ ما في حياتها.
إن راعيتِ الحكمة والصلاة في اتباع مثل هذه الأمور، لن يمضي وقت طويل حتى يبدأ اهتمام ابنتك بالشاب يفتر تدريجياً، ولا سيّما عندما ينشغل كلّ منهما بالدراسة أو الكلية الجديدة التي سيلتحقان بها.