منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2012, 10:03 AM
الصورة الرمزية مريم فكرى
 
مريم فكرى
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم فكرى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 61
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,297

أطفال في ملعب الصراع العائلي




أطفال في ملعب الصراع العائلي


في عالم متغير وأفكار غريبة أصبح الطفل يدخل في حسابات كثيرة حتى قبل أن يولد، وقد تغير مفهوم الولد حيث أصبح تخفيض عدد الأولاد ودراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي يضيف نوعاً من التحديات التي تواجه العائلة الجديدة عدا عن المشاكل اليومية العادية التي تصادف الأسرة.

وقد دخلت السلطة الأنثوية في أيامنا هذه أيضا في الحسابات الأسرية، حيث كان في الماضي القرار الأول والأخير للرجل على اعتباره الرأس، ولكن مع خروج المرأة للعمل وتأثيرها الكبير على الوضع الاقتصادي للأسرة، أصبحت السلطة موزعة بحيث نشأ عن هذا صراع داخل الأسرة التي لا تعي دور كل طرف من أطراف الزواج وحدوده وواجباته وحقوقه، مما أدى إلى كثرة الخلافات وسوء في العلاقات الزوجية التي يكون ضحيتها الأولى الأطفال الذين يدخلون في حلبة الصراع هذه. وعلى إثر هذه العوامل بدأت صورة الأسرة التقليدية بالتفكك لتظهر نماذج جديدة مختلفة للعائلة، ونستطيع أن نقول إنّ العائلة بمعناها المثالي تواجه أزمة حيث ارتفعت نسبة الطلاق والانفصال.

وفي دراسة لأعداد المنحرفين الذين يفرزهم المجتمع تأكد وجود عدم استقرار عائلي وراء كل الحالات التي أدّت بالأولاد إلى أنماط سلوكية منحرفة قد تصل إلى حدّ العنف والجريمة المدبّرة، وذلك تعبيراً عن الحالة النفسية التي أدت بهم إلى هذا السلوك. كما وتؤثر المشاحنات العائلية على الوضع الدراسي للولد وتركيزه على أهدافه وبناء شخصيته وعواطفه، وانشغال الوالدين بنزاعاتهما وخلافاتهما يحرم الطفل من تلبية حاجاته العاطفية مما يُحدث ثغرة معينة في شخصية الطفل الذي يكون دائماً هو كبش المحرقة.

وتظهر بعض الأعراض على الولد الذي يعاني من أسرة متفككة أو جوّ أسري غير صحي داخل المنزل حيث تكثر النزاعات ومن أهمّها:
- قلّة تركيز وانتباه وصعوبة في التعبير عن آرائه.
- صعوبات في التعلم والقراءة والحساب.
- عدم القدرة على الإنجاز ويكون كثير الأحلام والهروب من الواقع.
- انطواء على النفس وحزن مستمر.
- اضطراب في الوضع الصحي، مثل أوجاع في الرأس والمعدة ومشاكل في التنفس.

وهناك الكثير من النتائج السلبية على الأطفال الذين يعيشون في أسرة متفككة لا يمكن حصرها ولكنّ المطلوب هو مد يد المساعدة لهذا الطفل عن طريق العمل على مساعدة العائلات على تخطّي مرحلة الخلافات، والتوعية بضرورة خلق أجواء آمنة للأطفال، وتعزيز قيمة المسؤولية عند المقبلين على الزواج بضرورة العمل على حلّ الخلافات ومواجهتها بحكمة وتعقّل قبل أن يُنجبوا الأطفال، وتأسيس أجواء صحية لهذا الطفل القادم، والحرص على أن يكون بعيداً عن الصراع والخلاف في المستقبل. ويجب ألا ننسى أن الله يباركنا بالأولاد ويهبنا هذه النعمة حتى نتمتع بهم وبتربيتهم بحسب فكر الله لهم في أمان وسلام ومحبة، وقد وضع الله في قلوبنا حباً غامرا للأطفال حتى نكون حماية لهم وملجأ يقيهم من شرّ الأيام، ويجب أن نحرص على ألا نكون نحن سبب تعاستهم وضيقهم، وقد ذكر الكتاب المقدس سؤالاً استنكارياً يقول فيه: فمَن منكم، وهو أب، يسأله ابنه خبزاً، أفيعطيه حجراً؟ أو سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة؟ أو إذا سأله بيضة، أفيعطيه عقرباً؟ وهذه هي مسؤوليتنا كآباء أمام الله أن نرعى الأمانة والوكالة التي أوكلنا عليها، وسنكون نحن مَن نقطف الثمار الجيدة في النهاية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حول الحب العائلي
المذبح العائلى
بيوت أطفال فاخرة مناسبة للعب
اطفال في ملعب الصراع العائلي
اطفال في ملعب الصراع العائلي


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024