داعش يختطف 20 ممرضة أجنبية
24- سرت- خاص
أكدت مصادر في مجلس مدينة سرت المحلى بوسط ليبيا لـ 24, أن عناصر تابعة لتنظيم داعش اختطفت، اليوم الإثنين, نحو عشرين ممرضة أجنبية من إحدى مستشفيات المدينة قبل ساعات فقط من ترحيلهم إلى بلادهم.
وقالت المصادر التي طلبت عدم تعريفها بالإضافة إلى ناشطين محليين لـ 24 إن الواقعة جرت في مستشفي ابن سينا، مشيرة إلى أنه تم نقل المحتجزات وبعضهم يحمل الجنسية الفليبينية والأوكرانية إلى قاعة الاجتماعات المعروفة باسم واجادوجو في سرت التي تعتبر مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي.
وقال مسئول أمنى سابق في المدينة لـ 24 أن عناصر داعش يفرضون سطوتهم على المدينة على الرغم من الاشتباكات العنيفة التي تجرى بينهم وبين قوات تابعة لميلشيات فجر ليبيا المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ الصيف الماضي.
وأوضح أنه بسبب تردى الأوضاع الأمنية بالمدينة , فقد قررت جامعة سرت اليوم تعليق الدراسة بكلياتها إلى أجل غير مسمى، فيما أكدت وكالة الأنباء الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً في طرابلس، أن مدينة سرت تشهد منذ يوم السبت الماضي، وضعاً أمنياً واقتصادياً غير مستقر، وحالة من الترقب لأهالي المدينة، نتيجة الأوضاع العسكرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن اشتباكات متقطعة بين الكتيبة (166) التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي والمكلفة بتأمين وحماية مدينة سرت، وفق قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، ومجموعة مسلحة أغلب عناصرها ملثمون وينسبون أنفسهم إلى تنظيم داعش، سيطرت على جميع الدوائر والمقار الحكومية بالمدينة.
ووزع تنظيم داعش فيديو يؤكد قيام عناصره المسلحين الذين يرتدون الزي الأفغاني بهدم بعض الأضرحة والقبور في داخل سرت بالاستعانة باحدى الجرافات، في مؤشر على هيمنتهم شبه التامة على مقاليد الأمور داخل المدينة.
كما تشهد محطات الوقود داخل المدينة سرت ، ازدحاماً بسبب إغلاق المحطات المتواجدة بمناطق التوتر بغرب المدينة وشرقها، بينما تم إغلاق معظم المصارف المحلية.
وتشهد مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد نحو 400 كيلو متر شرق طرابلس اشتباكات عند أطرافها الشرقية، بينما تشهد مناطق الغرب حشداً "فجر ليبيا" التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة المتشددة.
وسيطر تنظيم داعش الشهر الماضي على مؤسسات حكومية في سرت ونظم استعراضاً عسكرياً في بعض شوارعها.
وكان تنظيم داعش قد تبنى رسمياً تفجير نقطة شرطة بجنزور غرب العاصمة طرابلس، ما أدى أمس إلى مصرع جندي وإصابة سبعة آخرين.
وقال التنظيم إن من أسماهم بـ "جنود الخلافة في ولاية طرابلس"، قد فجروا حاجز تفتيش تابع لمديرية أمن جنزور على الطريق الساحلي، موضحاً أنهم توعدوا بمزيد من العمليات.
وقال مدير مديرية أمن جنزور العقيد، محمود عاشور، إن أفراد الأمن الذين أصيبوا كانوا يمارسون عملهم في نقطة التمركز الأمنية حينما انفجرت عبوة ناسفة.
ويقع موقع الانفجار على مقربة من مجمع كان المقر المفضل لإقامة الدبلوماسيين والأجانب حتى الصيف الماضي إلى أن غادر معظمهم جراء تدهور الوضع الأمني.
ويستغل متشددون موالون لداعش الفوضى في ليبيا، حيث توجد حكومتان تتنافسان على السلطة ومتحالفتان مع فصائل مسلحة بعد أربعة أعوام من الإطاحة بنظام القذافي.