رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القراءة للأطفال فن ومتعة .... لماذا لا نقدّمها لهم؟
تُرى... هل نريد من أطفالنا الاستمتاع بالقراءة؟ هل نريد منهم اكتساب طلاقة الحديث وإتقان الحوار؟ هل نريد منهم الكتابة بخط واضح مقروء وأن يحبوا التعلّم وينجحوا في المدرسة والحياة؟ إذاً علينا أن نتذكّر أنّ السنوات الأولى من عمر الطفل هي الوقت الذي يبدأ فيه تعلّم القراءة، فالأطفال الذين يعرفون الكثير من الكلمات والجمل ولديهم قاموس لغويّ هم الذين نقرأ لهم ونحيطهم بالكتب المتنوّعة والقصص والموادّ المطبوعة، وهم الأطفال الذين يصبحون قرّاء أفضل، ومن المعروف علمياً أنّ مثل هؤلاء الأطفال هم الذين يتفوّقون في دراستهم أكثر. إنّ الهدف من القراءة هو إدخال الأطفال إلى عالم متعة الكتاب، فعندما يقوم أحد الوالدين أو المعلّمة بالقراءة لهم، فإنهم سيبدأون خبرة القراءة في حياتهم بوصفها متعة، وأنها وسيلة التفكير والتخاطب، وتساعدهم على الكتابة بشكل أفضل وتُنمّي لديهم الإبداع. إنّ أهمية القراءة تكمن في إعداد الأطفال إعداداً سليماً في جميع مجالات نموّهم، وهي التى تُثري معارفهم وتُنمّي لديهم حبّ الاستطلاع وتجلب لهم المتعة والتسلية، كما أنها تساهم في تشكيل نفسيّتهم السوية، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم وبمَن حولهم، وتفتح أمامهم أبواب الثقافة والمعرفة. كما أنّ القراءة وسيلة مهمّة لتنمية خيالهم وتعزيز العادات الحميدة لديهم، وهي التي تُجيب عن تساؤلاتهم. ولكن إذا أردنا أن نساعد الطفل ليصبح قارئاً فلا بُدّ من الإجابة عن الأسئلة التالية: - هل يشاهد الأطفالُ الكبارَ من حولهم يقرأون بمتعة واهتمام، ولديهم كتب متنوّعة وموادّ مطبوعة وقصص وكتب الشعر؟ - هل يُظهر الكبار محبة للقراءة أمام الأطفال، ويتحدّثون بشغف عن القصة التي اختاروها لهم؟ - هل يُحدّد الكبار وقتاً للقراءة مع الأطفال في مكان هادئ ومخصّص للقراءة كما يحدّدون وقتاً لمشاهدة التلفاز؟ - هل نقرأ لهم ما هو موجود من إعلانات على المحلات التجارية أو في الشارع وغيرها؟ - هل نقدّم لهم قصصاً جذّابة كهدايا في المناسبات المختلفة؟ - هل نجيب عن أسئلتهم بالرجوع إلى الكتب أو القصص أو بعض المجلات لتكون مرجعاً لمعلوماتهم؟ أعزائي الآباء: إذا أجبتم عن الأسئلة بموضوعية وأمانة، فإنها حتماً ستكون الطريق لتشجيع الأطفال على حُبّ القراءة، وبهذا نزيد من قدراتهم للاستعداد للمدرسة والحياة. |
|