التوبة هي الهدف من الصوم
أولاً: الخطية و الذات:
الخطية مدمرة للإنسان "كل الرأس مريض ليس فيه صحة" (أش 5:1).
ازدواج الشخصية والرياء هما بداية البعد عن الله "كالفضة المغشوشة " (إش 1: 22)
الذات هي أخطر عدو في رحلة الصوم "كفوا عن الإنسان" (إش 2: 23).
"لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ..." (مت 6: 25).
ثاانيا: التوبة و الاعتراف
• الاعتراف بالخطية ضرورة للتوبة- والاعتراف دعوة من الله وبدون الاعتراف تضعف قوة الصوم، لذلك تقرأ لنا الكنيسة من سفر إشعياء هذه الأقوال: "هلم نتحاجج يقول الرب: إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش 18:1).
• الاعتراف والصوم كلاهما صلب للذات: "ادخل إلى الصخرة، اختبئ في التراب من أمام هيبة الرب" (إش 2: 10).
ثالثا: الإيجابية في التوبة:
• "تعلموا فعل الخير" (إش 1: 17).
لا بد في الصوم من الإكثار من عمل الخير:
طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم
والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم.
• "صهيون تفدى بالحق و تائبوها بالبر" (إش 1: 27).
فالصوم أروع مجال لظهور بر الله في حياة التائبين. ما أجمل التوبة التي تؤهل الإنسان لبر الله.
• التوبة مسيرة في نور الرب "هلم فنسلك في الرب" (إش 2: 5).
فالسلوك في وصايا السيد المسيح الرب- المكملة لمسيرة التوبة هي مسيرة في نور الرب.
• الإنسان التائب يجذب النفوس البعيدة للحياة مع الله "وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب، إلى بيت إله يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله..." (إش 2: 3).
• في أول الرحلة الله يسألني: أنت تعبد كم إله؟ هل بالحقيقة تؤمن بإله واحد؟... الله أم المال؟ الله أم الجسد؟ الله أم اللبس؟ الله أم المظاهر؟ الله أم الذات.
• والتعليمات الأولى في أول هذه الرحلة هي:
1- وضوح الرؤيا "اطلبي ملكوت الله وبره (فقط) ".
2- لاتهتموا بالغد.
هذه تعليمات أساسية للسائرين في رحلة الصوم- إنهم يطلبون ملكوت الله وبره... والباقي يزداد، هم يسيرون بلا هم. فالله هو حياتهم ونور طريقهم وقوتهم ومعونتهم... إنها خطوات ثابتة وقوية نحو الحياة الأبدية التي نعيشها الآن بلا هم وبلا تعريج.
تبدأ الرحلة في دعوة واضحة وصريحة في إنجيل قداس أحد الاستعداد للدخول إلى المخدع والحديث مع الآب.
"إذا صليت فأدخل مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء... كذلك إذا صنعت صدقة أو صمت فليكن كل شيء للآب في الخفاء." (مت 6: 4- 7).