محمد سلطان بـ غرفة عمليات رابعة يبكى خلف القضبان
نثلا عن صدى البلد
سمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، للمتهم محمد صلاح سلطان بالحديث، خلال المرافعة الختامية فى محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"بغرفة عمليات رابعة".
حيث قام بتحية المحكمة وهو جالس على كرسيه المتحرك، مستندا على والده القيادى صلاح سلطان لظروفه الصحية، كما وجه الشكر لهئية دفاعه، ثم تابع قائلا: إننى هنا فى القاهرة منذ سنتين فقط، قضيت منها سنة ونصف فى الحبس والمستشفيات، مؤكدا بأنه ليس له أى انتماءات سياسية ولو كان لي لأعلنته اليوم أمام الجميع بكل فخر.
وشرح ملابسات ضبطه من قبل قوات الأمن، موضحًا أن القوات داهمت منزله يوم 25 أغسطس 2013، بحثًا عن والده، وحينما لم يجدوه قاموا بالقبض عليه، رغم عدم إبدائه أية مقاومة أمامهم.
ثم بدأت الدموع تنهمر من عينيه عندما بدأ الحديث عن علاقته بوالده، مؤكدا بأنه صديقه الذى قام هو ووالدته بتربيته على القيم والأخلاق رغم أنه قضى فى الغربة عشرين عاما، موضحا بأنه أضرب عن الطعام ليس لغرض معين أو شو اعلامى ولكن لأن حقوقه ضاعت، قائلا: "اتهنت واتعذبت ولكل فعل رد فعل واضربت عن الطعام لكى يصل صوتى".
وأشار "سلطان " إلى أن الحرية يجب أن تصل الى الجميع وأن الظلم الذى تعرض له فى 5 أو 6 سجون هو التعذيب، مضيفا: طالبت من النيابة عرضى على المستشفى ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أنه قد تم مفاضلته بين جنسيته المصرية وجنسيته الأخرى لكنه رفض التنازل عن الجنسية المصرية وصمم على الاحتفاظ بها.
تضم قائمة المتهمين في تلك القضية، محمد بديع، محمود غزلان، حسام أبو بكر الصديق، سعد الحسيني، مصطفى الغنيمي، وليد عبد الرؤوف شلبي، صلاح سلطان، عمر حسن مالك، سعد عمارة، محمد المحمدي، كارم محمود، أحمد عارف، جمال اليماني، أحمد على عباس، جهاد الحداد، أحمد أبو بركة، أحمد سبيع، خالد محمد حمزة عباس، مجدى عبد اللطيف حمودة، عمرو السيد، مسعد حسين، عبده مصطفى حسيني، سعد خيرت الشاطر، عاطف أبو العبد، سمير محمد، محمد صلاح الدين سلطان، سامح مصطفى أحمد، الصحفي هاني صلاح الدين وآخرين.
وكانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.