رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرئيس الفلسطيني يتحدي حماس
نقلا عن الوفد أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداده الموافقة على مطلب حماس، بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعداً للانتخابات العامة، في حال طلبت الحركة ذلك "خطياً". جاء ذلك في كلمة له أمام وسائل الإعلام، خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة والعشرين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمقر المقاطعة (الرئاسة) برام الله، وسط الضفة الغربية، والتي تستمر لمدة يومين متتاليين، تحت عنوان دورة "الصمود والمقاومة الشعبية". وكان القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، طالب في تصريح نشره، أمس الثلاثاء، على صفحته بموقع "فيسبوك"، عباس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات، وأن تعمل حكومة التوافق بما بقي لها من وقت لتنفيذ هذا المرسوم. وفي هذا الصدد، قال عباس: "أتحدى حركة حماس أن ترسل برسالة مكتوبة لرئيس لجنة الانتخابات (حنا ناصر) بموافقتها على إجراء الانتخابات، وسأصدر مرسوماً رئاسياً في ذات اليوم". وكانت آخر انتخابات رئاسية فلسطينية جرت عام 2005، فيما جرت آخر انتخابات تشريعية عام 2006، دون أن تتوافق حركتا فتح وحماس حتى اليوم على تحديد موعد لإجراء الانتخابات المقبلة، جراء الخلاف الحاصل بينهما، والذي لم ينته رغم توقع اتفاق المصالحة في أبريل الماضي. من جهة أخرى، أبدى عباس استعداده التعامل مع أي شخص يترأس السلطة في إسرائيل بعد الانتخابات المقبلة والمقررة في 17 من الشهر الجاري، وقال: " أي شخص ينتخبه الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكاً ونتعامل معه". لكنه رهن مفاوضات السلام المتوقفة منذ أبريل الماضي، بوقف إسرائيل للاستيطان والإفراج عن الأسرى، قائلاً: " لتُوقف إسرائيل الاستيطان، ولتُفرج عن الأسرى، وليتفضلوا لنتفاوض". وعلق الرئيس الفلسطيني على حجز إسرائيل، أمول الضرائب الفلسطينية، متسائلاً: "نتعامل مع دولة أم بلطجي؟". وكانت الحكومة الإسرائيلية، قررت مطلع العام الجاري، احتجاز أموال المقاصة (الضرائب)، رداً على انضمام فلسطين إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية. واعتبر عباس أنه "ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجود سيبقى التوتر قائماً في المنطقة"، رافضاً القبول بدولة يهودية قائلاً: "نرفض الحدود المؤقتة كما نرفض الدولة اليهودية". وعن اعتراف برلمانات غربية بالدولة الفلسطينية، قال: "الاعتراف أمر في غاية الأهمية، ونطالب دول العالم كله أن تعترف بدولة فلسطين، لكن نريد القول لإسرائيل إن هذه الاعترافات لا تعني أننا لا نريد التفاوض أو أننا نتهرب منها". وجدد عباس تأكيده على حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. في السياق ذاته، اتهم الرئيس الفلسطيني،إسرائيل بـ"ممارسة انتهاكات يومية في مدينة القدس، من استيطان، وحرق لكنائس، واقتحامات للمسجد الأقصى، وذلك لإفراغ المدينة من آلاف الفلسطينيين". وفي هذا السياق، استطرد قائلاً: "نحن باقون ولن نخرج، ونقول لمن يساندهم بإفراغ المدينة ... (يوسف) القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم في قطر) الذي يحرم زيارة القدس والمسجد الأقصى، من أين أتيت بذلك؟". وكان القرضاوي، أصدر فتوى منذ عدة سنوات، حرّم بموجبها زيارة مدينة القدس، على العرب والمسلمين - باستثناء الفلسطينيين. وفيما يتعلق بإعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة ، قال عباس: "إعادة الإعمار مرهون بممارسة الحكومة (التوافقية) مهامها واستلامها المعابر في القطاع"، مشيراً إلى أن "عدم تمكين الحكومة من مهامها يعيق الإعمار، وأن الخاسر الوحيد هو المواطن". ومن المقرر، أن يناقش المجلس المركزي على مدار اليومين، عدة قضايا، بينها، متابعة التحرك السياسي الفلسطيني القادم، والتطورات الراهنة، وسبل مواجهة السياسات الإسرائيلية خاصة في مجال الاستيطان، والتهويد المستمر في مدينة القدس، بحسب بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. وشارك في اجتماع المركزي اليوم، 80 عضواً من أصل 110 قال الزعنون إنه تم دعوتهم للحضور. والمجلس المركزي، هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، ويتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس المجلس الوطني، ورؤساء اللجان البرلمانية (بينهم نواب من حماس)، ورؤساء النقابات، وقادة الأجهزة الأمنية. ويعتبر المجلس الذي كان قد شكل السلطة الفلسطينية عام 1994، أعلى هيئة تشريعية في غياب المجلس الوطني، ويعتبر صلة الوصل بين الأخير واللجنة التنفيذية. يشار إلى أن حركة حماس غابت عن اجتماع اليوم، دون أن تعلن الحركة عن حضورها من عدمه. ويقبع أغلب نواب حركة حماس بالضفة الغربية، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي (البرلمان)، عزيز الدويك، في السجون الإسرائيلية، وتمنع إسرائيل ممن هم في غزة من الوصول إلى الضفة. |
|