رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على أسباب عدم تدخل مصر والسعودية عسكريا في اليمن
نقلا عن الوطن يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، خصوصًا في ما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها. خبراء أكدوا لـ"الوطن" الدور المصري في حل الأزمة اليمنية وأسباب عدم تدخلها العسكري في اليمن. بداية، أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر تؤيد المبادرة الخليجية منذ البداية التي كانت تقوم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالدور العسكري فيها، ولكن الثانية توقفت عن هذا الدور، وتلك المبادرة استمرت لمدة عشرة أشهر الناتج عنها العديد من المخرجات أهمها حكومة خالد بحاح. وأضاف "حسن" في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "من الواضح أن الرئيس اليمني الأسبق على عبدالله صالح اعتمد على الحوثيين في مرحلة ما بعد الثورة اليمنية، ولكن عقب إعلان الحراك الجنوبي نيته للانفصال والتفافه حول الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعوة المؤتمر الشعبي العام بالمفاوضات خارج صنعاء، وعودة سفارات دول الخليج لعدن، حدث صراع على السلطة بين صالح والحوثيين". وأشار إلى أنه "لا بد أن نطمأن بشأن مضيق باب المندب بسبب وقوعه بالقرب من مدينة عدن". وأشار عضو مجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أنه في حالة احتياج السعودية لمساعدة مصرية ستتمثل في تبادل المعلومات، حيث إن مصر لديها تاريخ كبير في اليمن، و ليس من الضروري أن يوجد تدخل عسكري من قبل مصر والسعودية بسبب مشاورات بي البلدين للتوصل لحل للأزمة. وتابع "حسن": "قد تساعد السعودية القبائل اليمنية لمحاربة الحوثيين، فدائمًا يتم حل المشاكل اليمنية المسلحة بهذه الطريقة". وشدد على أن عودة السفراء الخليجيين إلى مدينة عدن تعتبر رسالة إلى علي عبدالله صالح، تؤكد فيها دولهم على تطبيق مبادرة الخليج الذي خرج منها، بسبب محاولته للعودة إلى السلطة. ومن جانبه استبعد خالد شيبة، ممثل الجالية اليمنية في مصر، أي تدخل عسكري لمصر في اليمن، مشيرًا إلى خطوة نقل المملكة العربية السعودية سفارتها إلى عدن تعتبر خطوة لتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم. وأضاف "شيبة" في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "الصراع في اليمن يتمثل حاليًا بين علي عبدالله صالح وجماعة أنصار الله (الحوثيين) خصوصًا بعدما كشف الاتفاقيات بين الطرفين واختلفا عليها، والرئيس عبد ربه منصور هادي يريد أن يكسب أبناء الجنوب اليمني في صفه، إضافة إلى الدعم الخليجي لمواجهة الحوثيين". وأوضح "شيبة" أنه في حالة حدوث تدخل عسكري في اليمن لن يكون عن طريق مصر، حيث إن دورها سيقتصر على تقديم مساعدات للجيش اليمني الذي سيقوم بتوجيه ضرباته الجوية والبرية للحوثيين. وأشار إلى أن السعودية ستواجه مشكلات حال خوضها حربًا ضد الحوثيين في اليمن خصوصًا في محافظة صعدة وسيكون ذلك تكرارًا لما حدث في تسعينيات القرن الماضي. واتفق الناشط السياسي اليمني البارز، عارف الثور، مع "شيبة" في صعوبة التدخل العسكري من قبل السعودية ومصر في اليمن، مرجعا ذلك لعدة أسباب أهمها أن اليمن وإن كان بلدا فقيرا إلا أنه يمتلك مخزونا وكثافة بشرية هي الأكبر في شبة الجزيرة العربية والخليج. وأشار "الثور" إلى الموقف السعودي الداعم لموقف الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتوازي مع دعمها لقبائل مأرب المسلحة لمواجهة جماعة الحوثيين. وقالت ميساء شجاع، الباحثة السياسية اليمنية بالجامعة الأمريكية، إن السعودية ستدعم اليمن ماديًا للحفاظ على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وأضافت "شجاع" في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "السعودية تقود مجلس التعاون الخليجي لتحريك عناصر الجيش اليمني في الجنوب"، مستبعدة قيام السعودية بتدخل عسكري في اليمن". |
|