تجنيد الفتيات في الجيش

[Mary Naeem]

تجنيد الفتيات في الجيش

نقلا عن صدى البلد
إسرائيل لجأت إلى ضم الفتيات للجيش لظروف أمنية
- نساء أمريكا تسللن إلى الجيش تحت أسماء مستعارة للرجال
- التركية "صبيحة كوكجن" أول طيارة مقاتلة في التاريخ

بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة بالمجتمع المصري بعض الأصوات التى تطالب بتجنيد الفتيات فى الجيش، ليساهمن بدور فعال فى مواجهة التحديات التى تزايدت فى الفترة الأخيرة، إدراكا لأهمية الدور النسائى في إدارة شئون الحياة الاجتماعية والسياسية، وساعدت حركة "مجندة مصرية" على نشر الفكرة سريعا فى المجتمع سواء من خلال الصفحات التى أنشاتها على مواقع التواصل الاجتماعى أو لقاءاتها مع بعض المسئولين، فى مقدمتهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وأيضا حشد المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة لدعم الفكرة.
وفى هذا الإطار وصف المجلس القومي للمرأة تجنيد الفتيات في الجيش بأنه واجب وطني، مشيدا بتلك الحركة النسائية وأن القوات المسلحة تعلم أبناءها الانتظام وسرعة الأداء مع الدقة، وهو ما يفيد الفتاة جيدا، خاصة أن المرأة تكون المدرسة الأولى للأبناء، لذلك من الضروري أن يكون لديها انتظام وانضباط.
ولا يعد تجنيد الفتيات فى الجيش بالأمر الجديد على المستوى الدولى، سواء كان إجباريا أو اختياريا وتتعامل كل دولة مع الأمر فى إطار احتياجاتها وظروفها الأمنية، من ناحية المشاركة فى أعمال قتالية أو الاكتفاء بأدوار مساعدة فى الخطوط الخلفية للمعركة، فهناك بعض الدول ولظروف أمنية خاصة مثل إسرائيل جعلت تجنيد الفتيات إجباريا من سن 18، وتعتبر إسرائيل هي أولى الدول في العالم التي سمحت لنسائها بالوقوف في الصفوف الأولى من القتال.
والغريب أنه في أمريكا تسللت النساء إلي الجيش تحت أسماء الرجال من اجل الانضمام إلي الحرب الأهلية، وزاد تجنيد النساء بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد عام 1973، عقب انسحاب القوات الأمريكية من فيتنام ومن وقتها شرعت السلطات الأمريكية عدد كبير من الوظائف للنساء في الجيش الأمريكى.
وتولت النساء مسئولياتهن في الجيش الفرنسي اعتبارا من عام 1800 بإعداد وجبات الطعام للجنود، وكان يشترط على من تدخل هذا القطاع أن تكون متزوجة من جندى، وذلك حتى تم السماح لهن عام 1939 بالانضمام إلى فروع الخدمات المسلحة، وفى عام 1972 شاركت جنبا إلى جنب في صفوف الرجال.
وفي تركيا، تعد "صبيحة كوكجن" أول قائدة للطيران وأول طيارة مقاتلة من النساء خلال الحرب العالمية الأولى عام 1937، فكان للمرأة التركية دور فى حرب الاستقلال وفي حينها لقوا دعما كبيرا من مصطفى كمال أتاتورك.
وكان للنساء دور عسكري كبير في تاريخ بريطانيا التي عرفت بأنها أكبر دولة استعمارية بحسب ما وصفت صحيفة "ديلي نيوز" فعدد النساء اللواتي رافقن القوات البريطانية في أثناء الحرب الأمريكية عام 1776، قدر بأكثر من 5000 امرأة، وكانت معظمهن زوجات ضباط رفيعي المستوى.
وفي جنوب إفريقيا تم مزج النساء تدريجيا في الجيش بداية من عام 1967 وحتى عام 1990، وتم تجنيد النساء البيض عام 1970.
وعلى المستوى العربى، تعتبر مريم المنصوري، أول إماراتية مقاتلة في سلاح الطيران، حيث التحقت بالعمل في القيادة العامة للقوات المسلحة فور السماح للعنصر النسائي للالتحاق بكلية الطيران.
وكانت المنصوري أول من انضمت إلى هذا المجال الذي كان الدافع الأول لالتحاقها بالقوات المسلحة، وقد نجحت في الوصول إلى مرتبة رائد مقاتل على طائرة أف 16.