رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التفجيرات بدل المنبهات
نقلا عن الوطن يغطّون في ثباتٍ عميق بعد يوم من العمل الشاق، يعيدون شحن طاقتهم لاستقبال يوم آخر، تتلخص أحلامهم في "وطن آمن" بلا إرهاب يُنغص عليهم حياتهم، لكن يأتي الصباح بما لا تشتهيه السفن، فعيون الإرهاب متربصة لهم، لتقلق راحتهم وتهدد أمنهم وتُبدد أحلامهم الوردية. في صباحٍ باكر، أستيقظت عائلات عدّة على صوت الخِسة والخيانة بدلًا من نغمة المنبه المُعتادة، مُعلنة عن موعد الموت، انفجار 8 قنابل في مناطق مختلفة هزت أرجاء مصر، مُسفرة عن حسرة قلب أم على ولدها، ونحيب أب على فلزة كبده، وخراب ودمار، ومصرع شخص وإصابة 6 آخرين. أخبار صادمة هُنا وهُناك، فمقرات دُمرت، وعُطّل موظفوها عن الذهاب لأعمالهم لعدة أيام، وأموال ضاعت هباءً في إعادة إعمار ما ضاع في لحظات، وأبناء وزوجات قلقين على ذويهم ممن أُصيبوا في سلسلة الأعمال الإرهابية الأخيرة. انفجارات في أماكن متفرقة، وقعت أمام فرع "اتصالات" في شارع أحمد عرابي، وفرعي "فودافون" في شارع جامعة الدول العربية، وفي شارع السودان بحي المهندسين بالجيزة، وأمام محل "روستيكا" بشارع الوحدة بإمبابة، وأمام قسم الورّاق، وبمحيط مركز شرطة أوسيم، وبجراج "شرق الدلتا" بالدقهلية. وبعد يوم طويل في حياة كثير من المتضررين، جاء حافلًا بالأعمال الإرهابية، يعود كلٌ إلى فراشه، متمنيًا يوم جديد بدون إرهاب، ويتبادل المصريون عبارة واحدة وهي "تصبحون على وطن". |
|