رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آمن فقط الغير موجود ٌ لنا ، الغير موجود امام أعيننا نحن ، موجود ٌ امام أعين الله لأن الله يرى ما لا يُرى ، كل شيء مكشوف ٌ له ، الماضي والحاضر والمستقبل أمامه . آمن بوعد الله قبل وقوعه ، آمن فقط فيتم لك ما تشتهيه مهما استحال على البشر لأن " غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ " ( لوقا 18 : 27 ) كل شيء مستطاع لديه . لم يكن لابراهيم ابن ، لم يكن الابن موجودا ً لكن الله وعده بابن . كان الله في علمه ِ يعرف اسحق ابن الموعد الذي به سيكون ابراهيم ابا ً ، واصبح ابراهيم ابا ً لامم كثيرة ، اصبح ابراهيم ابا ً لنا جميعا ً ، ابا ً للمؤمنين . حين يبدو كل ما حولك فراغ ، وحين يعد الله بأن يصنع لك شيئا ً ولا ترى ذلك الشيء في الفراغ حولك ، يمكن ان تراه بالإيمان . ضع يدك في يد الله ، تفرّس في نور وجهه ِ الوضّاء ، اغمض عينك عن كل نور سواه . في الظلام ، في السواد ، في الفراغ يضيء النور الإلهي كل حياتك . الله يعدك بأن يسهر عليك ويحافظ عليك ويحيطك بساعديه . يقول لك " لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ. " ( مزمور 27 : 14 ) اي خطر يهددك حينئذ ٍ ؟ اي خوف ٍ يغزو قلبك ويعطل سلامك ؟ قد لا ترى يديه تحوطان بك ، لكن بالايمان ترى غير الموجود موجودا ً . الله يعدك بالنُصرة والغلبة في النضال والكفاح والصراع حولك . يقول لك : " فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ». " ( يوحنا 16 : 33 ) اي خطر يهددك حينئذ ٍ ؟ اي خوف ٍ يغزو قلبك ويعطل سلامك ؟ قد لا ترى الانتصار أمامك لكن بالايمان ترى غير الموجود موجودا ً . اقبل كل كلمة ٍ يقولها لك وكل وعد ٍ يعده . كلماته ُ ثابتة ٌ ووعده ُ صادق ، استرح في ايمانك ، تمسك به ، اطمئن بين ذراعيه ، آمن فقط . |