17 - 02 - 2015, 05:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أفحص_مشاعرك في ضوء الحق الإلهي
بالنسبة للاسطوانة اللي دايرة علي لسنان بعض المسيحين وهو: أن لا نصادر المشاعر باسم الدين
هو إيه موضوع لا نصادر المشاعر باسم الدين ده؟
وبعدين مين قال نصادر مشاعر؟
الموضوع كله إننا ليس من يحدد من يُنتقم منه ومن لا ننتقم منه.
وبعدين بالنسبة لمشاعر الخوف التي كانت تنتاب التلاميذ ويقوم المسيح بتوبيخهم لخوفهم ده يبقي اسمه إيه؟
حتي لعامة الشعب اليهودي في ذلك الوقت؛ المسيح كان يَعلم أن أغلبية من يخرج إليه من أفقر الناس واكثرهم احتياجاً وعوزاً وبالرغم من ذلك إلا إنه لم يمنعه من أن يكشف لهم حقيقة أنفسم وزيف حياتهم وزيف مشاعرهم.
فوبخ مشاعرهم وانتهرهم وفضح هذه المشاعر علانية قائلاً لهم: "الحق أقول لكم: أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي" (يو27،26:6).
لماذا إذاً لم يهتم المسيح بمشاعر التلاميذ ومشاعر الناس؟
وهل هو يرفض المشاعر ويحتقرها؟
بالتأكيد المسيح لا يرفض المشاعر ولا يحتقرها، فالمسيح نفسه بكي عند موت لعازر وعلي أورشليم.
ولكن عندما تتعارض مشاعرك مع الحق الإنجيلي فأعلم إنك مخطئ.
وأن المسيح لا يُجمل الحق في سبيل مشاعرك الخاطئة بل سيكشفها ويفضحها (لتُصححها)
وهذا أيضاً لأنه لا يأخذ بوجه إنسان أياً كان وضعه وأياً كان مركزه في سبيل إعلان الحق.
"فسالوه (رؤساء الكهنة والكتبة) قائلين: يا مُعلم، نَعلم إنك بالاستقامة تتكلم وتُعلم، ولا تقبل الوجوه، بل بالحق تُعلم طريق الله" (لو21:20)
إذاً لماذا لم يهتم المسيح بمشاعر التلاميذ ومشاعر الناس؟
ببساطة لأن مشاعر الخوف لدي التلاميذ كشفت ضعف إيمانهم
وأيضاً بالنسبة مشاعر الناس فهؤلاء رغم حالتهم المادية(المعروفة لديه) إلا أنه كشف لهم أنهم لا يتبعونه لذاته بل يتبعونه لأنه أشبع بطونهم واحتياجاتهم.
وهناك ايضاً من تبعوه لأنهم أبصروا آياته التي كان يصنعها (يو1:6)
كما هو الحال لدي معظم المسيحيين اليوم.
فالكثيرين يتبعون المسيح ليس لذاته، بل لأنه يُطعمهم ويُشبعهم ويعطي لهم الشعور بالامان سواء(المادي، النفسي، الروحي) والغفران والتخلص من الخطايا أو نوال الحياة الابدية أو الخوف من الجحيم.....إلخ
وهذا ما يدفع البعض لكثرة التدين والتعصب والتمسك بالطقوس والوصايا وروحنة الأمور لتعطيه شعور بالأمان وبالخلاص والطأمنينة الروحية أكثر من احتياجه للمسيح ذاته.
وهذا بالطبع ليس بخطأ أو ليس بدور المسيح، ولكن كل ذلك يأتي تباعاً.
"أطلبوا أولاً ملكوت الله (المسيح) وبره، وكل هذا يُزاد لكم" (مت33:6)
وأيضاً هذا ما نراه في مشاعرنا تجاه داعش واعمالها ونطلب من الله أن تنزل نار وتهلكهم سريعاً، كما طلبا (يعقوب ويوحنا) أن تنزل ناراً من السماء لتفني السامريين لأنهم رفضوا الرسالة منهم (لو55:9).
أو فرحاً بما فعله الرئيس السيسي بأنه أرسل طائرات لتقذف بهم في ليبيا وأعتبرنا هذا انتصاراً وانتقاماً لأنفسنا ولوطننا ولديننا.
عندما تتعارض مشاعرك مع الحق الإنجيلي فأعلم إنك مخطئ
أفحص مشاعرك في ضوء الحق الإلهي
|