تعرف على آخر عملية شاركت فيها القوات الجوية المصرية
نقلا عن الوطن
القوات الجوية.. هي السلاح الأخطر للقوات المسلحة المصرية، الذي يظهر في وقت الرد الأمثل على ما ترفضه الدولة، وتجده مضرًا بأبنائها، وكان آخرها الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش" لذبح 21 قبطيا مصريا، على شاطئ طرابلس، وقام على أثره السلاح الجوي بشن ضربات جوية لقصف مواقع التنظيم في منطقتي سرت وبن جواد بليبيا، باستخدام طائرات F16 أمريكية الصنع.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها القوات الجوية المصرية في عمليات خارج حدودها، حيث سبقتها مرات عديدة، إلا أن آخرها كان في يوليو 1977، حينما قرر العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي وقتها، ترحيل نحو 225000 مصري إلى البلاد، لرفضه إتمام اتفاقية السلام مع إسرائيل، فجاء رد الرئيس محمد أنور السادات سريعًا بتنفيذ معارك بأسلحة نارية بين القوات المتواجدة على الحدود بين البلدين، تبعتها بهجمات برية وجوية على الجانبين، وهاجم الطيران المطارات والقواعد العسكرية التابعة لنظام القذافي.
واستخدمت القوات المصرية وقتها طائرات سوخوى "إس يو – 20"، وميج 21، والتي استهدفت قواعد جوية ليبية جنوب طبرق، ومواقع عسكرية في واحة الكُفرة، ومن ثم خاض السلاح معاركًا جوية عنيفة مع الطائرات الليبية، حيث بلغت الخسائر الليبية ما يقرب من 20 طائرة من نوع "Mirage 5" و60 دبابة و40 ناقلة جنود مدرعة، وقتل وجرح نحو 400 ليبي، وفقًا لما تم إعلانه وقتها.
وبعد أيام محدودة من المناوشات تدخلت أطراف دولية وحدثت هدنة يوم 24 يوليو 1977 أسفرت عن انتهاء المناوشات وانسحاب القوات المصرية في اليوم التالي لعقد الهدنة.