رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخرس يصيب قطر وتركيا في مذبحة داعش
نقلا عن الوفد ما أن بث تنظيم "داعش"، الفيديو الذي يُظهر عملية قتل رهائن مصريين في ليبيا، حتى تواردت ردود الأفعال المصرية "الإسلامية والقبطية" وكافة الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة والفنية والرياضية، والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني. المذبحة البشعة، أوجدت حالة من الغضب حول العالم، واستنكار عربي ودولي لهذا الفعل الهمجي والوحشي، وتوالت ردود الأفعال السريعة والعاجلة، حتى من داخل ليبيا نفسها، سواء البرلمان أو الخارجية أو الرد العسكري للجيش الليبي. المصريون المختطفون في نهاية ديسمبر من العام الماضي ـ بحسب تقارير مختلفة، فشلت السلطات في التوصل لأي معلومات بشأنهم لإنقاذهم، بعد أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن حادث الاختطاف في ١٢ يناير الماضي. الحادث الأخير، سبقه حادث مروع، عندما قُتل طبيب مصري وزوجته وأبناؤه قبل حادث الاختطاف بأسبوع، وكان الخطر قريبًا بشكل واضح، ولكن السلطات في مصر تأخرت كالعادة. المذبحة الأخيرة، تحوم حولها شبهات كثيرة، سواء من خلال الاحترافية العالية التي تم بها تصوير المشاهد، على طريقة هوليوود، واختيار شاطىء البحر ليكون خلفية وديكورًا للمذبحة، واللغة الإنجليزية، والملابس، والأسلحة، أثارت العديد من علامات الاستفهام، حول مدى التدريبات التي يتلقاها هؤلاء الإرهابيون. المصريون عاشوا ليلة حزينة، كليالٍ أخرى سبقتها، وهالهم ما تعرض لهم هؤلاء العمال البسطاء، ولن تكفي الإدانات وبيانات الشجب والاستنكار للتخفيف عن أسرهم وعوائلهم التي لن يعوضها فقد ذويهم. الحادث البربري، أدانه العالم من أقصاه إلى أقصاه، ولكن حتى الآن لم يصدر عن تركيا ـ على مستوى الرئاسة أو الحكومة ـ أي ردود أفعال تدين ما حدث، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان له تصريح آخر، في شأن آخر، حيث قال أمس الأحد: "إن زعماء العالم يشعرون بالغيرة منه لأنه يقول رأيه بصراحة في العديد من القضايا المهمة، وشدد على أن الناس العاديين يؤيدونه"، ولكننا لم نرَ تلك الصراحة حول ما حدث للمصريين في ليبيا! أما قطر، فلم يصدر عنها حتى كتابة هذه السطور أية ردود أفعال، أو بيان لخارجيتها أو لحكومتها أو أميرها، يشجب ويدين ما حدث، وكأنهم لم تصلهم الأخبار عن تلك الفاجعة التي حلت بالمصريين. يبقى هذا التجاهل من بعض تلك الدول مثار علامات استفهام، رغم أن شبكة الجزيرة أذاعت الفيديو، فيما امتنعت باقى قنوات العالم احتراما لمشاعر أهالى المغدور بهم، مما أوجد حالة من التناقض في المواقف، مقارنة بحادث الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في فرنسا، حيث كانت تلك الأصوات مدوية وفي مقدمة الصفوف الأولى. |
|