|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"الْقِدِّيسُونَ الَّذِينَ فِي الأَرْضِ وَالأَفَاضِلُ كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ." (مز16: 3) الاسم/ أشرف ثروت ... المنيا، يقول: حدث أنني قمت بنقل صورة القديس الأنبا مكاريوس المعلقة فى مكانها منذ ثلاث سنوات بجوار باب الغرفة الرئيسية بمصنعنا بمدينة الأقصر (غرفة تجميد كبيرة لتسع جميع مصنعات المصنع). وأثناء نقل الصورة تذكرت إن من وقت وضعها فى هذا المكان لم تتعطل الغرفة أبداً على عكس ما كان من قبل فعلى الأقل كانت تتعطل مرتين سنوياً, ومع ذلك لم أهتم وقلت أن الصورة لم تبعد كثير عن مكانها. وفى اليوم التالى فوجئت بشرارة كهربائية بلوحة تشغيل الغرفة .. فأسرعت بفصل التيار من العمومى وعلى الفور اتصلت بالمهندس المسئول عن صيانة المصنع بالمنيا وللأسف كان مشغولاً جداً لم يتفرغ للسفر إلى الأقصر فى هذا اليوم.. والأسوأ من ذلك إن الغرفة كانت مليئة بالبضاعة وعند فصل التيار مُعرضة جميعها للفساد. وبعد ساعة قمنا بتشغيل الغرفة بحرص ولكن كل نصف ساعة تتعطل وتحدث الشرارة الكهربائية بصوت مزعج فنسرع بفصل التيار عنها .. استمر هذا الوضع لمدة يومين نهاراً وليلاً نتناوب متابعتها أنا وأخي وأحد الموظفين بالمصنع. وفى اليوم الثالث حدد المهندس المنتظر ميعاد قيامه للأقصر وحجز فى قطار الساعة الرابعة فجرا ً.. وبمجرد علمى بميعاد قيامه توقفت الغرفة تماما ً عن التبريد وتعطل موتور ضغط الغاز وهذا هو الشيء الغريب (وكأن القديس الأنبا مكاريوس بيقول لى خلى المهندس بتاعك ينفعك). فاتصلت مرة أخرى بالمهندس ليستعجل السفر بقطار الواحدة صباحا ً بدلا ً من الرابعة لمحاولة إنقاذ ما بالغرفة ولكن دون أمل .. فوافق مهندس الصيانة رغم عدم وجود حجز بالقطار.. وكان الاتصال بينى وبينه مستمرا ً طول الليل فى محاولات للتصليح بيدنا بتوجيهاته ولكن دون جدوى حتى سلمنا أمرنا لله. وأثناء خيبة الأمل والإحباط تذكرت صورة القديس فأسرعت تاركا ً كل شيء بيدى وقمت بتعليقها فى مكانها الأصلي بجوار الغرفة .. وبعد ربع ساعة وفى هدوء تام توجه أخى ليعيد التوصيلات الكهربائية التي قمنا بها خلال الساعات الماضية دون نتيجة .. فطلب منى مساعدته بمد سلك جديد بداخل الغرفة بدلا ً من القديم ورغم عدم ثقتنا بنجاح التجربة إلا أنني كنت واثقاً بحلول نهاية المشكلة وفى أثناء ذلك كانت عينى على صورة القديس.. وبالفعل بعد توصيل السلك الجديد دارت الغرفة وعادت إلى وضعها الطبيعى حتى العطل القديم الذى استمر ثلاثة أيام كأنه لم يكن .. فقمت فى نفس اللحظة وقبلت الصورة بلهفة شديدة وآمنت أن قوة الله تحفظنا وتسترنا وتعيننا بصلوات مصاف القديسين بركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس تشملنا جميعاً. |
|