لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد

[بنت معلم الاجيال]

لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين
بالإيمان والأناة يرثون المواعيد

الآنسة/ م . ج . س ... قنا، تقول:
كنت أعانى من حساسية شديدة بالصدر وابتدأت أدخل فى أزمات التنفس لدرجة أنه أصبح من المعتاد أن أدخل المستشفى فى شهر ديسمبر من كل عام.. وفى آخر مرة فى شهر ديسمبر عام 1999 دخلت المستشفى وكانت حالتى ميئوساً منها تماماً، حتى أن الأطباء قالوا: "دى خلاص بتنتهى" ولم أتقبل أى علاج حتى الأكسيجين، ولكن أشكر الله كثيراً الذى تركنى هذه السنة أيضاً، فخرجت من المستشفى وسط ذهول الكثيرين، فقد قال أحد الأطباء: "أنا توقعت أنكِ لن تعيشى .. لكن ربنا عمل معكِ معجزة كبيرة" وللأسف ساءت نفسيتى جداً وكنت دائمة البكاء ولكنى تمسكت جداً بصلوات القديس وطلبت منه وأصريت أن أحصل منه على المعجزة (وبلعت) قطعة القماش البركة الخاصة بالقديس الموجودة خلف صورته. وألقيت بعيداً جميع أصناف الأدوية التى كنت أستعملها يومياً، وأنا أعلم أن هذا يشكل خطورة كبيرة عليَّ ولكنى اعتمدت على الله وصلوات القديس ومحبته لى خاصةً أن نفسيتى تعبت جداً بسبب هذا المرض وفقدت كل مقدرتى على تحمل المزيد ..
والله العجيب فى محبته الذى يستجيب لطلباتنا وشفاعة قديسيه عنا .. بدأ عمله المعجزى المجيد معى منذ بداية عام 2000 حتى نهايته ولم تعاودنى الحساسية ولا مرة واحدة، ولم أذهب إلى أى طبيب وقد تيقنت أنها المعجزة التى طلبتها من الله بصلوات القديس وذلك للأسباب الآتية:
 كنت أستعمل عدد (2) بخاخة يومياً واحدة عادية وأخرى بالكورتيزون.. ومعروف أن الكورتيزون لا يعطى إلا فى الحالات الضرورية جداً.
 كان ممنوعاً عليَّ أن أتضايق أو أفرح أو أضحك لأن هذا كله يهيج الحساسية ويسبب أزمة تنفسية فلا أستطيع حتى أن أحصل على (النفس) .. ولكن لكى أتأكد من المعجزة سمح الله أن أدخل فى مشكلة صعبة فى العمل وتضايقت كثيراً جداً ولكن بدون (الحساسية).
 كان متوقعاً أن أدخل المستشفى فى شهر ديسمبر سنة 2000 كالمعتاد وهذا لم يحدث طوال العام.
 تعرضت لدور أنفلونزا شديد مع سخونة ورشح ولم أتعرض للحساسية أيضاً ..
ومن المواقف الطريفة التى حدثت فى بداية الشفاء أننى عندما كنت أشعر بأى تعب أو ضيق فى التنفس كنت أصرخ وأقول: "إلحق يا أنبا مكاريوس .. الناس هيقولوا إنك رجعت فى كلامك" وبعدها يرتاح نَفَسى جداً وأرجع أفضل من قبل.
أشكر الهج على محبته العظيمة لنا إذ جعل لنا سحابة عظيمة من الشهود لتعين ضعفنا وتتشفع عنا أمامه .. بركة القديسة العذراء مريم والدة الإله والقديس الأنبا مكاريوس تكون معنا دائماً. آمين.