مقتل 8 من بيت المقدس وإصابة 6 في غارة جوية لمروحيات الجيش

[Mary Naeem]

مقتل 8 من بيت المقدس وإصابة 6 في غارة جوية لمروحيات الجيش

نقلا عن الوطن

شنت مروحيات الجيش، غارة جوية، منتصف ليلة أمس الأحد، لضرب عدة تجمعات لعناصر إرهابية تنتمى لتنظيم "أنصار بيت المقدس" بقرية الجميعي، جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عنه سقوط 8 قتلى، وإصابة 6 آخرين بين صفوف الإرهابيين.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن البدو كان لهم دور كبير في التوصل لتلك التجمعات الإرهابية، بالإبلاغ عن مكان تجمعها بقرية الجميعي، ما ساعد في تحديد مكانها بكل دقة، وقصفها، ومقتل وإصابة 14 منهم، بخلاف تدمير منزلين، و4 عشش تستخدمها العناصر الإرهابية كمأوى لها، فضلاً عن تدمير سيارتين، و5 دراجات بخارية، تابعة للإرهابيين.
وألقت قوات حرس الحدود، فجر اليوم الاثنين، القبض على أحد العناصر الإرهابية، المتسلل عبر أحد الأنفاق برفح لداخل سيناء، والاختفاء بقرية الطايرة على الحدود مع قطاع غزة، بعدما رصدته القوات أثناء تسلله، لكنه اختفى أثناء ملاحقته داخل القرية .
وأكد المصدر، أن القوات حاصرت القرية، وشنت جملة مداهمات موسعة استهدفت بعض المنازل المشتبه فيها بالقرية سالفة الذكر، حتى توصلت له، وتبين لهم أنه مصري الجنسية، ومن العناصر التكفيرية المطلوب ضبطها، وحول للجهات المعنية لمباشرة التحقيق معه.
واهتمت القوات، بتشديد الإجراءات الأمنية، بشكل كامل على حدود شمال سيناء؛ لمنع هروب العناصر الإرهابية من الحصار الذي يتعرضون له، على يد قوات الجيش.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء، "إن حملات الجيش المكثفة والشاملة، لضرب بؤر الإرهاب بالعريش، رفح، والشيخ زويد، والتي بدأت مع قدوم الفريق أسامة عسكر، للإشراف على تلك الحملات العسكرية، تجري بالتزامن مع إجراءات أمنية غير مسبوقة على حدود شمال سيناء سواء براً أو بحراً؛ لمنع هروب العناصر الإرهابية من ضربات الجيش الموجعة، أو تسلل عناصر إرهابية لداخل سيناء للانضمام للعناصر الإرهابية بها لمساندتها في الأزمة الكبرى التي تتعرض لها خلال الفترة الأخيرة.
وأكد المصدر، غلق جميع منافذ سيناء بقوات إضافية من الجيش والشرطة، ووضع إجراءات أمنية مشددة بجميع المنافذ التي تربط شمال سيناء بالمحافظات المجاورة، فضلاً عن شن حملات تمشيط متواصلة لطريق (العريش – القنطرة شرق) الدولي، بعدما تبين لأجهزة الأمن، أن هذا الطريق من أهم الطرق الذي تتخذه العناصر الإرهابية، للهروب من العريش قاصدة منطقة شرق القناة، مع فرض سياج أمني محكم على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وانتشار زوارق البحرية المصرية، وتكثيف تواجد قوات حرس الحدود على شواطئ سيناء، حتى لا تستخدم العناصر الإرهابية البحر في الهرب.

ومن ناحية أخرى، نفى اللواء على العزازي، نائب مدير أمن شمال سيناء، ما تردد، مساء أمس الأحد، عبر بعض المواقع الإلكترونية، حول تفجير خط الغاز الموصل للأردن، عند منطقة الطويل شرق مدينة العريش، مؤكدًا أن مديرية أمن شمال سيناء، لم تتلقى أي إخطارات أو بلاغات بوقوع أي تفجيرات بخط الغاز، مشيرًا إلى أن الخط متوقف منذ فترة من ضخ الغاز.
ونفى مصدر عسكري بالجيش الثاني، ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية، حول مقتل 25 عنصرًا إرهابيًا "أجنبيًا" بشمال سيناء، خلال حملات الجيش الأخيرة على بؤر الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك 5 عناصر فقط قتلت حاملة لجنسيات عربية .

وأكد المصدر، أن العدد الفعلي للقتلى بين صفوف العناصر الإرهابية، خلال الحملات العسكرية الأخيرة، من الصعب تحديدها بكل دقة نظراً لسحب عناصر الإرهاب عدد من الجثث لزملائهم عقب الحملة العسكرية لدفنهم بمعرفتهم، مشيراً إلى أن العدد التقريبي للقتلى بين صفوف الإرهابيين خلال الـ72 ساعة الأخيرة، لن يقل بأي حال من الأحوال عن 60 قتيلاً.

وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية، بجنوب سيناء؛ لتأمين المؤتمر الاقتصادي المزمع انعقاده في 13 مارس المقبل، ولمدة 3 أيام، أكد مصدر أمني بجنوب سيناء، أن بعض القيادات الأمنية والعسكرية، عقدت بالأمس اجتماع مع عدد من مشايخ، وعواقل القبائل بجنوب سيناء، من بينهم الشيخ خليل الحويطي، والشيخ إبراهيم سالم؛ لبحث سبل مشاركة القبائل في تأمين المؤتمر الاقتصادي، والتأكيد على دور البدو الكبير لخروج المؤتمر بصورة تعكس مدى الأمن، والاستقرار الذي تتمتع به مصر في الفترة الأخيرة.