رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مستشفى الشيخ زويد بسيناء.. «خرابة» يحيطها الرصاص
نقلا عن الوطن مسافة لا تزيد على 600 متر، تفصل أصوات الرصاص عن غرف المرضى المهجورة، لا مكان للراحة، لا خدمات، ولا أطباء. «الداخل مفقود والخارج مفقود أيضاً».. هذا ملخص حال مستشفى الشيخ زويد العام، فلا أطباء يغامرون بالعمل فيه، خوفاً على حياتهم، ولا مرضى يقصدونه، إلا الفقراء. تقول إحدى الممرضات: «نشعر بالرعب ليلاً، فالمستشفى دون حراسات، ولا نسمع إلا الصراخ، وأصوات رصاص الكمائن، التى تبعد عن المستشفى 700 متر تقريباً»، مضيفة: «الحكومة لا تعرف المستشفى إلا حينما تريد الاحتفاظ بجثة داخل المشرحة، ولولا أن الأهالى يرافقون عادة جثامين موتاهم، ما استطعنا فتح أبواب المشرحة، والأغنام والماعز احتلت غرف المرضى». «جهاز الأشعة السويسرى عطلان»، يقول «أحمد»، أحد الممرضين، ويضيف: «طالبنا الإدارة الصحية فى العريش بإصلاحه، لكنهم تجاهلوا طلبنا، فالمريض الفقير يتم تحويله مباشرة إلى مستشفى العريش لإجراء الأشعة المطلوبة، خاصة مع وجود عيوب فنية فى الجهاز البديل، لكن عادة ما تكون الطرق مغلقة بين العريش والشيخ زويد، بسبب الأوضاع الأمنية». إبراهيم المشوخى، من أبناء المدينة، يقول: «مرض أخى الصغير، يوم الجمعة الماضى، وكانت العيادات الخاصة بالمدينة كلها مغلقة، فنصحنى سائق التاكسى بالذهاب إلى المستشفى، فلم أجد فى الاستقبال إلا الممرض، وعندما وصل الطبيب، أمره بقياس الضغط للمريض، وتركيب محلول، ثم انصرف، ولم أجد الممرض بعدها، فاضطررت لنزع إبرة المحلول بنفسى». |
|