|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حماس ومصر.. تهديد يُعجّل بالنهاية المصرى اليوم مرّت العلاقة بين مصر وحركة «حماس» الفلسطينية بمراحل متتالية منذ نشأتها، وكانت طبيعة النظام القائم في القاهرة هي التي تحكم العلاقة، إذ اختلفت من نظام لنظام، وكان عهد «الإخوان» هو الأفضل بالنسبة للحركة الفلسطينية، حيث قدم خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للجماعة تبرعات مالية كبيرة لحكومة غزة، في حين منح «مرسي» رخصة للحركة لفتح مكاتب لها في القاهرة. اختلف موقف النظام المصري من «حماس» عقب ثورة 30 يونيو، وبدأ التضييق على الحركة، بدعوى ارتباطها بالعمليات الإرهابية في سيناء، ما أثار غضب قياداتها، وأطلقوا تصريحات عدائية ضد مصر وجيشها. «استمرار الحصار على قطاع غزة سيدفعنا إلى أعمال مجنونة».. رسالة شديدة اللهجة وجهها سامي أبو زهري، المتحدث باسم «حماس» إلى السلطات المصرية، تُنذر باشتعال الأجواء بين الحركة والقاهرة خلال الفترة المقبلة. المصطلح الجديد «الأعمال المجنونة» الذي أطلقه «أبو زهري» خلال مسيرة لمناصري «حماس» بمدينة رفح قرب الحدود الفاصلة مع مصر، موجه لـ«القاهرة وتل أبيب» لإغلاقهما الطرق والمعابر أمام سكان غزة، لكن مراقبون اعتبروا أنه موجه لمصر تحديدًا، لأنها تُضيق الخناق على «حماس» من جهة معبر فح، والمواقف السياسية، إذ أدرجت جناحها العسكري «كتائب عز الدين القسام» في قوائم الجماعات الإرهابية. صحيفة «راي اليوم» الإلكترونية التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، أبرز المهتمين بالشؤون العربية، ذكرت أنها حاولت الاستفسار من أحد أعضاء «حماس» عن «الأعمال المجنونة»، إلا أنه رفض الإجابة، وأكد أنها ستكون مفاجئة. «أبو زهري» زاد على كلماته التي حملت تهديدًا واضحًا: «حماس لن ترضخ للحصار.. الحركة والقسام من حقهما كسر الحصار». كانت الحركة نظمت عددًا من المسيرات في قطاع غزة الأسبوع الماضي، احتجاجًا على الحكم بإدارج «القسام» جماعة إرهابية، معتبرة أن الحكم مُسيّس، ولن يُفيد إلا دولة الاحتلال. تصريحات متحدث «حماس» دفعت البعض للتكهن باحتمالية فتح الحركة مواجهة جديدة مع إسرائيل، في محاولة لجذب التعاطف معها، وجلب مساعدات جديدة من الدول العربية، لكن أحد أعضاء المكتب السياسي للحركة أكد لـ«راي اليوم»، أن مواجهة تل أبيب ليس في حسابات «حماس» في الوقت الحالي. ظهر اسم «حماس» بقوة على الساحة المصرية في الأربع سنوات الماضية، حيث ارتباط اسمها بإقتحام السجون أثناء ثورة يناير، وتورطها في عمليات إرهابية في سيناء، وهو ما ردده عدد من الإعلاميين المصريين مؤخرًا. محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، نفى ارتباط الحركة بالأعمال الإرهابية في مصر، مضيفًا: «وفد كبير من الحركة التقى أعلى مسؤول عن الملف الفلسطيني في القاهرة سبتمبر الماضي، ولم يذكر حرفا واحدًا أو اسمًا واحدًا، وأكد أن حماس ليس لها علاقة بما يجرى في مصر». |
|