رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإخوان يبحثون عن قبلة الحياة في أمريكا
نقلا عن صدي البلد • "ابن خلدون": إقامة منظمة سياسية للإخوان في أمريكا أمر متاح • السعدني: أمريكا تسعى لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي • الكتاتني: التقارب "الأمريكي-الإخواني" ورقة للضغط على مصر تسعى الإدارة الأمريكية إلى إعادة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي في مصر مرة أخرى، بعد القضاء على مخطط الجماعة بقيام ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي. وتعمل الحكومة الأمريكية على توظيف جماعة الإخوان لتنفيذ مخططها في الشرق الأوسط وضرب لحمة بلدانه، ومن هذه المحاولات تقديم جماعة الإخوان طلبا إلى وزارة العدل الأمريكية، لكي تتم معاملتها كواحدة من المنظمات السياسية المعترف بها في الولايات المتحدة، ومن ثم يتاح لها العمل العلني في الأراضي الأمريكية. وفي هذا الصدد أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن إقامة منظمة سياسية تابعة للإخوان المسلمين على الأرض الأمريكية، بعد تقدم الجماعة بطلب إلى وزارة العدل الأمريكية، أمر وارد ومتاح للجميع. وقال "إبراهيم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "إن مجتمع أمريكا مجتمع مفتوح وتعددي يسمح لمواطنيه بإقامة الأحزاب السياسية، وإن إقامة منظمة تابعة للإخوان في أمريكا أمر وارد عن طريق أفراد الإخوان الذي يحملون الجنسية الأمريكية". وأشار إلى أن وجود مثل هذه المنظمات في أمريكا لا يمثل أي تأثير على موقف الحكومة الأمريكية من الإدارة المصرية، مستدلا بوجود "التنظيم الإسلامي في الأمم المتحدة" على الأراضي الأمريكية. وأوضح رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن جماعة الإخوان لديهم تواجد في الشارع الأمريكي منذ أواخر الخمسينيات بعد مواجهتهم الأولى مع الرئيس جمال عبد الناصر ومحاولة اغتياله. وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن جهود أمريكا ستفشل في إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى، بعد مطالبة الإخوان وزارة العدل الأمريكية بالاعتراف بها كمنظمة سياسية. وأشار إلى أنه تم فضح الإخوان أمام العالم، وأصبح المواطن الأمريكي متشككا في الإخوان وعلاقتها بأمريكا؛ لذلك لن يسمح بدمج الإخوان بالشارع الأمريكي. وقال "السعدني" في تصريح خاص لـ"صدى البد" إن "أمريكا تسعى منذ الأربعينات إلى توظيف جماعة الإخوان لخدمة مخططها بتقسيم الشرق الأوسط، والحفاظ على مصالح وأمن إسرائيل في المنطقة العربية، والعمل على إعادة توطين أهالي غزة في شبه جزيرة سيناء. وأشار إلى أن أمريكا تستخدم انعدام فكرة الانتماء لدى جماعة الإخوان، ورفضها فكرة إقامة الأوطان، في إسقاط مكونات الدولة المتمثلة في مؤسسات الدول العربية وإحداث الفتن الطائفية كإحداث التوتر بين السنة والشيعة، وتقسيم الشعوب كما حدث في ليبيا والعراق وسوريا. وعن جهود مصر في محاربة إقامة منظمة سياسية تعبر عن الإخوان فى الشارع الأمريكى، أضاف "السعدني" أنه على مصر محاولة كشف تلك المخططات، وفضح الدول الداعمة لجماعة الإخوان والتي تعمل على تمويلها، وأن يتم ذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى مرأى ومسمع من العالم. ومن جانبه أكد القيادي الإخواني المنشق إسلام الكتاتي، أن مصر مازالت في حالة حرب، داعيا جميع القوى المدنية إلى التماسك والصمود أمام مخطط الجماعة التخريبي. وأشار إلى أن إقامة منظمة سياسية تابعة للإخوان في أمريكا أمر غير مستحدث؛ حيث إنه بالفعل هناك حزب (أمة)، ومنظمة "الشباب العربي المسلم في أمريكا" (مايا)، يعملان على أرض الواقع في الشارع الأمريكي. وقال الكتاتني في تصريح خاص لـ"صدى البلد": إن التقارب السياسي بين أمريكا والإخوان قائم منذ أكثر من 40 عاما، وإن تقدم الجماعة بطلب إلى وزارة العدل الأمريكية، كي تتم معاملتها كواحدة من المنظمات السياسية المعترف بها في الولايات المتحدة، ليس إلا ورقة ضغط على الإدارة المصرية لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى بعد فشل مخططهم بعد ثورة 30 يونيو". وحول ما ينبغي لمصر أن تفعله ردا على طلب الإخوان إنشاء حزب سياسي في الشارع الأمريكي، دعا الكتاتني إلى بلورة تحالف دولي (مصري-خليجي-روسي-صيني) مقابل تحالف أمريكا وتركيا مع الإخوان لإفشال بناء مصر بعد ثورة 30 يونيو. كما دعا إلى العمل على تنظيم ترحيب شعبي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور مصر قريبا، لتوضيح مدى التوافق والتقارب المصري-الروسي، في سبيل العمل على تقوية العلاقات المصرية الروسية. |
|