رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العمل الأبدي فلمَّا أخَذَ يَسُو عُ الخَلَّ قَالَ: قَدْ أُكْمِلَ ( يو 19: 30 ) قال الحكيم: «قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد. لا شيء يُزَاد عليه، ولا شيء ينقص منه» ( جا 3: 14). فعمل المسيح إذًا يثبت إلى الأبد، وآثاره أيضًا تبقى إلى الأبد. يقول الرسول في الرسالة إلى العبرانيين: «وأما هذا فبعدما قدَّم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس إلى الأبد عن يمين الله، منتظرًا بعد ذلك حتى تُوضع أعداؤه موطئًا لقدميه. لأنه بقربانٍ واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين» ( عب 10: 12 -14). في هذه الآيات وردت عبارة «إلى الأبد» مرتين. المرة الأولى: «جلسَ إلى الأبد»، والمرة الثانية «أكملَ إلى الأبد المقدسين». في مفارقة مع هذا نحن نعرف أن الهيكل قديمًا لم يكن فيه كرسي، لأن العمل في ذلك الوقت لم يكن كاملاً. أما المسيح فبعد أن أكمل العمل جلس، وكان جلوسه إعلانًا لكمال عمله. فهل يمكن لواحد أن يقول للمسيح قف، لا تجلس، لأن عملك ناقص؟! حاشا. وكما أن المسيح جالس إلى الأبد لأن عمله كامل، فإن كل مؤمن هو أيضًا كامل نتيجة عمل المسيح هذا. وما أقوى الحق المُتضمن في هذه الآية التي ذكرناها؛ لقد جلس المسيح ”إلى الأبدِ“ لأنه أكملَ إلى الأبد المقدَّسين. نعم سيظل الصليب قويًا في تأثيره، دائمًا في فاعليته مهما تقوَّل المتقولون. إنه عمل أبدي لا يتكرر. آه، ما أخطر هذا الذي وقعت فيه المسيحية الاسمية عندما أنزلت عمل المسيح الكامل الذي لا يتكرر مطلقًا، إلى ذبيحة تتكرر مرات بلا عدد. ليتهم يستفيقون ويرجعون للحق، فالكتاب المقدس واضح جدًا في هذا الأمر؛ أن المسيح بعدما قدَّم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس إلى الأبد. إن عمله لا يتكرر مطلقًا، لأنه «ليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسهِ، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءً أبديًا» ( عب 9: 12). قال أحدهم، وعنده كل الحق في هذا، إنه لو كنا نحن الذين ذهبنا إلى جهنم لنوفي الله حقه علينا، لما أمكننا في يوم من الأيام، مهما مرّ علينا من سنين أو قرون أو عصور، أن نقول «قد أُكمِل». أما بديلنا الكريم العظيم فقد وفى الله من فوق الصليب كل ديوننا. |
15 - 06 - 2012, 02:51 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: العمل الأبدي
|
||||
15 - 06 - 2012, 06:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: العمل الأبدي
شكرا على المرور الجميل |
||||
|