الطيب عن سبب ظهور التيارات المتشددة والإرهابية
نقلا عن الوطن
استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، السفيرة ويندي تشامبرلين مديرة معهد الشرق الأوسط بواشنطن، والوفد المرافق لها، حيث استمعت السفيرة لوجهة الإمام الأكبر إزاء الأحداث المتلاحقة في المنطقة العربية.
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف مهتم بإقرار السلام في المنطقة العربية والعالم، لأن هذه هي رسالة الإسلام وكافة الأديان، موضحًا أن بيت العائلة المصري الذي يجمع عنصري الأمة المصرية يعمل على إشاعة علاقة التآخي والمواطنة ويتصدى لثقافة التوتر واستغلال الدين في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأرجع شيخ الأزهر ظهور التيارات المتشددة والإرهابية إلى خلل في النظام العالمي وتضارب المصالح والمنافع الخاصة، موضحًا أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية تعمل على نشر سماحة الإسلام ويجوب علماؤها كافة ربوع مصر لتحصين الشباب والنشء من الفكر الضال والمنحرف، كما أن الأزهر قام في مطلع ديسمبر الماضي بعقد مؤتمر عالمي دعي إليه المسلمون من أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية وبعض الطوائف الأخرى لإعلان أن الجماعات التي ترفع السلاح لا تمت للإسلام بصلة، وأن المسلمين وغير المسلمين مواطنون متساوون على أرض الشرق في الحقوق والواجبات، ولمطالبة الإعلام الغربي بعدم الخلط بين الإسلام والممارسات الخاطئة لبعض المنتسبين إليه.
من جانبها قدمت السفيرة ويندي تشامبرلين الشكر إلى الإمام الأكبر لاستعراضه كافة الأوضاع والمستجدات على الساحة العربية والعالمية، وعلى جهوده التي يبذلها من أجل نشر سماحة الإسلام والسلام العالمي، مؤكدة أن حكومتها تعمل على وقف الدعم المادي واللوجستي الذي يصل إلى التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، كما تسعى لعقد مؤتمر بهذا الخصوص.