نائب أمريكي سابق يكشف خطة أمريكا لتدمير ليبيا

[Mary Naeem]

نائب أمريكي سابق يكشف خطة أمريكا لتدمير ليبيا


نقلا عن فيتو

كشف مسئولون سابقون وحاليون بالإدارة الأمريكية عن خطة واشنطن لإسقاط الرئيس الليبي معمر القذافي وتدمير الدولة الليبية من بعده لتحقيق مصالح أمريكية بحتة مهما كان الثمن.

وأكد كيرت ويلدون، النائب الجمهوري السابق بالكونجرس الأمريكي، تفاصيل الصفقة التي حاولت الإدارة الأمريكية إبرامها مع الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، لإقناعه بالتنحي عن منصبه وذلك قبل أن تسارع الولايات المتحدة بقتله.

التنحي
وأوضح ويلدون في لقاء أجراه مع موقع WND الأمريكي، أن القذافي لم يكن يمانع التنازل عن الحكم، مؤكدا أنه توجه لطرابلس عام 2011 للتفاوض مع القذافي على الرحيل.

وأشار إلى أن القذافي لم يشترط لرحيله سوى الخروج من ليبيا بكرامة، وعلى الرغم من ذلك قررت الإدارة الأمريكية فجأة تسليح مليشيات تابعة لتنظيم القاعدة بليبيا للإطاحة به بالقوة العسكرية.

وتشير تصريحات ويلدون إلى نوايا واشنطن لإسقاط الدولة الليبية وتدميرها، وإلا فما كان الداعي لدعم تلك المليشيات المسلحة التي تدمر الدولة الليبية وشعبها حتى وقتنا الحالي دون تصدٍ حقيقي لها.

شروط الرحيل
ولفت ويلدون إلى مجهودات الأدميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية تشاك كوبيك، لتجنب الحرب ومفاوضة القذافي على الرحيل بشروط مقبولة، مؤكدا أنه الوحيد الذي التقى القذافي شخصيا دونًا عن كل مبعوثي الولايات المتحدة لليبيا للتفاوض على رحيله.

وأشار إلى أنه تلقى رسالة من «بشير صالح» أحد كبار موظفي القذافي، أكد له فيها أن القذافي سيستمع له لأنه يثق به ويثق في رغبته لتجنيب ليبيا الحرب، كما أكد له أن القذافي سيتنحى إذا جاء هو إلى ليبيا، كما أن أحد أبناء القذافي أيضا دعاه للعودة لليبيا مرة أخرى في أبريل 2011.

ووصل ويلدون لليبيا في أبريل 2011 في مهمة خاصة، وكان على رأس وفد أمريكي صغير جاء للتفاوض مع الرئيس الليبي على التنحي، موضحا أن الوفد التقى بنجل القذافي «سعدي» والذي أكد لهم نية والده التنحي ولكنهم يريدون التفاوض من أجل ضمان تجنب الحرب.

هيلاري كلينتون
وعلى الرغم من فشله في لقاء القذافي في تلك الزيارة، إلا أنه حمل رسالة منه إلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية حينها، طلب منها وقف قصف حلف شمال الأطلسي «الناتو» والمطالبة بإنهاء العمليات الجوية للتحالف دون الإشارة لأي شروط تفاوضية للتنحي عن منصبه على عكس المتوقع.

واختتم ويلدون لقاءه مع الموقع الأمريكي بالتأكيد على صدق القذافي في نية التنحي بشرط الحفاظ على كرامته، ومشددا على أن المليشيات الليبية التي دعمتها الإدارة الأمريكية لقتل القذافي تذبح الشعب الليبي حاليا بدم بارد لأنهم لا يملكون ولاءً إلا لأنفسهم فقط.