بين المرشد والأنصار .. الجماعة الإرهابية تاريخ من الإعدامات

[Mary Naeem]

بين المرشد والأنصار .. الجماعة الإرهابية تاريخ من الإعدامات

نقلا عن الدستور
حظيت الجماعة الإرهابية منذ نشأتها عام 1928 على سبق في أحكام الإعدام، سواء كان للمرشد أو أنصار وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية.. قضايا عديدة ومحاكمات يواجهونها في كل العصور، فلم يقتصر "حكم الإعدام" على مرشد الجماعة فقط، بل طال أنصارهم في ربوع الوطن، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والجماعة تتلقى الضربات من خلال أحكام "الإعدام الجماعي".
"أنصار الجماعة.. كلاكيت رابع مرة"
عقب ثورة 30 يونيو وتنهال أحكام الإعدام على أنصار الجماعة الإرهابية ومنفذي عملياتها الإجرامية، كانت آخرها ما أصدرته محكمة جنايات الجيزة أمس بإعدام 183 متهمًا في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة المعروفة إعلاميًا باسم "مجزرة كرداسة"، التي استشهد جراءها 16 ضابط، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
محافظة المنيا شهدت واقعتين لحكم الإعدام على بعض من أنصار المعزول محمد مرسي، كلاهما صدرا من المستشار "سعيد صبري" قاضي محكمة المنيا الذي يعد علامة فارقة في تاريخ جماعة الإخوان، وكان أول تلك الأحكام في 21 يونيو الماضي، الذي صدر بإعدام 183 متهمًا من أنصار الجماعة بينهم محمد بديع مرشد الجماعة، في عدة قضايا منها القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في القتل، واستخدام العنف ضد أفراد الشرطة والضباط بمركز العدوة في المنيا.
"كلاكيت تاني مرة".. في محافظة المنيا حيث تكرر اسم المستشار "صبري"، في قضية اقتحام قسم شرطة "مطاي" وقتل العقيد "مصطفى رجب" نائب مأمور المركز، والشروع في قتل ضباط آخرين، والذي أصدر فيه حكم بإعدام 37 متهم، في قضية اقتحام قسم شرطة "مطاي" بالمنيا.
كانت مذبحة رفح الثانية علامة فارقة في تاريخ إحدى قيادات الجماعة كما إنها واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام المصري، حيث راح ضحيتها 25 مجندًا من قوات الأمن المركزي، واتهم فيها الإرهابي الشهير "عادل حبارة" ومجموعة آخرين من قيادات الجماعة، وفي ديسمبر الماضي قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بإعدام عادل حبارة و6 متهمين آخرين.
"حادثة المنشية" مثلت إحدى العلامات الفارقة في تاريخ الجماعة، فلم تكن أحكام الإعدام السابقة هي الأولى من نوعها التي تشهدها الجماعة الإرهابية، فسبق أن صدر حكم بالإعدام عام 1954 على 7 من أعضاء الجماعة الإرهابية.
وهي حادثة شهيرة حاولت فيها الجماعة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإطلاق النار عليه أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية، وقد اتهم فيها جماعة الإخوان الإرهابية بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عددًا منهم، وأنكروا وقتها تلك الحادثة بإدعاء أنها ملفقة عليهم.
"المرشد العام... بديع والهضيبي"
"محمد بديع" مرشد الجماعة الإرهابية كان أكثرهم تلقي أحكام بالإعدام، فحصد لوحده 3 أحكام، كانت المرة الأولى في أحداث "مسجد الاستقامة"، والتي وقعت في ميدان الجيزة بعد حدوث اشتباكات بين مسيرة مؤيدة لشرعية مرسي وآخرين من أهالي المنطقة، والتي صدر فيها حكم بإحالة أوراق مرشد الإخوان إلى المفتي.
"قطع طريق قليوب" كانت القضية الثانية التي سجل من خلالها المرشد العام "محمد بديع" حكمه بالإعدام، وتم اتهامه فيها بارتكاب أعمال عنف واقتحام مراكز شرطية وقطع المواصلات العامة، وتعطيل حركة المرور وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ومعه بعض قيادات الجماعة، حيث صدر في إبريل الماضي بإحالة أوراق 683 من أنصار مرسي بينهم المرشد العام إلى مفتي الديار المصرية.
سبقه "حسن الهضيبي" المرشد السابق للجماعة الإرهابية في حكم الإعدام، في حادثة المنشية التي خططت لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصدر ضده حكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد.