رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية والد شهيد الألتراس مع «التالتة شمال»
نقلا عن المصرى اليوم لا أحد يحن إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، لكن الحنين يكون إلى زمان لا حزن فيه أو ألم، فعَل هو العكس، جلس في المكان نفسه، ارتدى نفس الألوان، ردد الشعارات ذاتها، آمن بما مات من أجله ابنه، فقرر أن يستكمله. اختار منذ الرحيل المفجع قبل 3 سنوات، أن يكون وسط من كانوا مع ابنه في لحظات موته الأخيرة، يردد هتافاتهم، يحفظ أغانيهم، أصبح واحدًا منهم وبينهم. حتى التدريبات يحضرها، لم يغب عن أي مباراة داخلية أو خارجية منذ فبراير 2012. يتذكر اليوم بكل تفاصيله، والد الشهيد أسامة مصطفى: «كيف أنسى، وهو كل شئ لي في الوجود؟!». يرى أن مدرج «التالتة شمال» أقرب الأماكن إلى قلبة، يقف فيه مرددًا بكل ما أوتي من قوة صوت:«اقتل في الفكرة كمان..الظلم في مكان»، إيمانًا منه بأنه الهتاف المفضل لأبنه. يسترجع اليوم المشئوم، كأنه حدث قبل ساعات:«جيت النادي تاني يوم، قالوا لي في جثث مجهولة الهوية في المشرحة، رحنا لقيناه في أول صندوق فتحناه». رحل أبنه ذو الـ19 عامًا، قبل أن يلتحق بالجامعة:«كنا لسه بنعمل أبلكيشن في جامعة مصر». مؤمنًا بقضاء الله، مقتنعًا بأن القصاص غير موجود بالدنيا: «القصاص عند ربنا»، يرى والد شهيد الألتراس، أن الغياب لاتعوضه المحاكم. |
|