مرهوب الرب وعظيم جداً وقدرته عجيبة
مهندس/ أمير تكلا أغابيوس ...
مهندس زراعى بالإدارة الزراعية بقنا، يقول:
فى يوم 23/5/2002م أجريت لى جراحة بيد د./ عاطف عدلى عطية.. وهى عبارة عن خراج شرجى بجانب ناصور شرجى قديم ومزمن.. مما سبب لى آلاماً رهيبة ومعاناة شديدة فى الفترة السابقة للجراحة، كان مجرد ذكر كلمة عملية أمامى يسبب لى رعباً وخوفاً شديداً .. وكنت أحاول بكل الطرق ألا أجريها ولكن كان رأى الطبيب ضرورة إجراءها فطلبت صلوات القديس البابا كيرلس من أجلى .. وفى صباح يوم العملية شعرت باطمئنان داخلى وأحسست بأن الله معى .. دخلت غرفة العمليات وأخذت مخدر نصفى، وفى أثناء العملية قال لى الدكتور: "أن هذه العملية لابد من أن تجرى على مرحلتين .. الأولى استئصال الخراج وبعد عدة شهور استئصال الناصور .." فقال له طبيب التخدير أن يحاول إجرائها مرة واحدة وذلك لوجود ناصور آخر بنفس المكان .. وهنا تملكنى الخوف اكثر فنظرت حولى فوجدت صورة لقداسة البابا كيرلس السادس وصورة للشهيد مار جرجس وأخرى للشهيد أبانوب فقلت للدكتور: "بصلوات هؤلاء الشهداء والقديسين سيتم إجراء العملية مرة واحدة فقط .." وهذا ما تم فعلاً ..
بعد انتهاء العملية بدأت فى استعمال المراهم والماء الدافئ لمدة عشرين يوماً عدت بعدها إلى عملى ونتيجة الجلوس لفترات طويلة شعرت مرة أخرى بآلام شديدة حول نفس المنطقة فحزنت جداً وشعرت بالخوف، وفى إحدى الليالى قبل النوم تشفعت بالسيدة العذراء مريم وجميع الشهداء والقديسين أن يتمموا لى الشفاء ولكننى لم اذكر القديس الأنبا مكاريوس فقلت له: "جات عليك يا أنبا مكاريوس .. طيب يا أنبا مكاريوس .." ورشمت ذاتى بعلامة الصليب ونمت .. فرأيت القديس بملابس الكهنوت السوداء ووجهه يميل إلى الاحمرار بشدة وكان يرتدى قلنسوة على رأسه.. ودار بيننا حوار بدون كلام (حوار صامت) عبارة عن أفكار تنتقل منى إليه.. فقال لى: "مالك" .. فقلت له: "أنا خايف"، فاخرج من جيبه علبة بها سائل أحمر ودهننى به وقال لى: "متخافش من حاجة تانى .." استيقظت فى الصباح ولم أتذكر الرؤيا .. فذهبت كالعادة لاستعمال المراهم والماء الدافئ وأثناء ذلك تذكرت الرؤيا فأحسست براحة شديدة .. وفى المساء اكتشفت التئام الجرح ولم يعد له أثر والناصور الآخر الذى لم تجرَ له عملية ضَمُرَ نهائياً وبسؤالى لأحد الأطباء أفاد أن هذه الجروح تلتئم بعد عدة شهور .. فشكراً لقديسنا العظيم الأنبا مكاريوس على اهتمامه بى أنا الضعيف الغير مستحق لهذه النعمة.
