رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يجب تنفيذ «أحكام رادعة» على المتطرفين
نقلا عن الوطن أكد الدكتور محمد حبيب، القيادى السابق بجماعة «الإخوان»، أن على الدولة وضع استراتيجية شاملة لحل أزمة الإرهاب التى تواجه مصر، بحيث تبدأ بالدعم الأمنى والأحكام العاجلة على من يتورط فى الإرهاب، كما يجب دعم المسار الفكرى والثقافى لمجابهة المسار المتطرف، وبالتزامن يجب أن تهتم الدولة بالدعم التنموى، مطلقاً وصف «الخوارج» على كل من يستهدف الجنود المصريين من الجيش أو الشرطة بالقتل أو إلحاق الأذى، وإلى نص الحوار.. ■ ما الحلول العاجلة التى تقترح أن تعتمدها الدولة فى حربها ضد الإرهاب؟ - أتصور أن يتم وضع استراتيجية مركزية شاملة تتضمن الدعم الأمنى والقضائى والسياسى والإعلامى والثقافى والفكرى والناحية التنموية التى تشمل التعليم والصحة والاقتصاد وما إلى ذلك، بحث يكون لكل بند من هذه البنود خطة متكاملة تخصها، ويجب متابعتها، ولابد من وضوح الرؤية، والعمل على حشد الأمة بكل قواها وفئاتها وشرائحها خلف القيادة، مع التخطيط الجيد والإدارة الحاسمة والحازمة، فضلاً عن الهمة العالية وقوة التحدى والإصرار على النصر على الإرهاب. ■ ما الفرق بين ما تواجهه مصر من الإرهاب الحالى وبين الإرهاب القديم؟ - استفادت التنظيمات الإرهابية من التطور التكنولوجى وما حدث من ثورة فى المعلومات والاتصالات والقنوات المفتوحة، مما وفر فرصة خصبة للتدريب على الأجهزة المختلفة والأسلحة المتنوعة سواء فى أفغانستان أو العراق أو سوريا أو أى مكان فى العالم، وهذا تم على يد المخابرات المركزية الأمريكية، حيث أصبح لديهم تنوع ضخم جداً من حيث الكم والكيف للسلاح بعد ثورات الربيع العربى. ■ كيف تستخدم مصر أحداث العنف للحصول على تأييد وتضامن دولى كما فعلت فرنسا؟ - أولاً يجب ألا تكون هناك قضايا فرعية، ويكون التركيز بشكل مستمر على استراتيجية شاملة للقضاء على الإرهاب أمنياً وسياسياً وفكرياً ودينياً، ويتداخل فيها العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية، ويجب غلق القنوات العابثة، والتى تحرض بشكل مباشر أو غير مباشر على العنف والإرهاب وتسوق وتروج له، ولا بد من أخذ موقف محدد وصارم تجاههم لأنهم ينقلون صورة مغايرة للواقع فى الدول الأجنبية، هذا ليس وقت العبث ويجب أن توضح مصر حقيقة ما يحدث من إرهاب ليعلمه كل العالم بقنوات مصرية، تنقل الصورة الصحيحة، فى المقابل يجب أن تبدأ مباشرة مواجهة الفاسدين والمفسدين، نريد تطويراً فى الأداء العسكرى أو الشرطى على مستوى عالٍ وأعتقد أنهم يستطيعون أن يقوموا بذلك. ■ من وجهة نظرك هل تتعامل الدولة بأسلوب أمثل مع من يتورط ويشارك فى أعمال إرهاب؟ - أتمنى أن تكون هناك أحكام رادعة لـ«خوارج هذا العصر»، الذين يحاولون قتل مصريين من الجيش أو الشرطة أو المواطنين، ويتحدثون باسم الدين وتطبيق الدين المتشدد، وأنا أعتبرهم أوراماً سرطانية فى جسد الأمة، لا علاج معها إلا الاستئصال، كل من تورط أو ثبت تورطه لا بد أن يحاكم عسكرياً، على وجه السرعة ويصدر ضده حكم رادع، حتى ولو وصل إلى الإعدام، ويتم التنفيذ بصورة عاجلة. يجب ألا تتباطأ الدولة أو تتكاسل فى تنفيذ الأحكام. هؤلاء الخوارج كفروا الإمام علىّ كرم الله وجهه، وليس غريباً عليهم أن يكفّروا الجيش والشرطة والمجتمع. ■ كيف ترى دور أنصار جماعة «الإخوان» من مشهد الإرهاب الحالى، خاصة أن هناك جماعات أخرى متطرفة تستهدف أمن مصر؟ - حدث نوع من التماهى بين قيادة جماعة الإخوان وأنصارهم وتنظيمات العنف والإرهاب، ولم يعد هناك حد فاصل بين الإخوان وبين هذه الجماعات، اختلط هؤلاء بهؤلاء و«دابوا» فى بعضهم البعض، أتصور أن هناك تخطيطاً مشتركاً بين جماعة الإخوان والمتطرفين الذين يرهبون ويقتلون المصريين فى سيناء أو فى ربوع الوطن، وتساعدهم أجهزة استخباراتية مختلفة، لدول كلنا نعرفها. ■ كيف ترى دور دولة قطر فيما تواجهه مصر من إرهاب؟ - قطر دولة صغيرة، وتلعب دوراً من أخس الأدوار لصالح المشروع الأمريكى الصهيونى فى المنطقة، وكانت تريد أن تستكمل هذا الدور بتعزيز علاقتها مع مصر، وقد تم لها هذا منذ حكم الإخوان، لكن ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان نسف هذا الدور، ليس لها فقط ولكن للإدارة الأمريكية وكل من سار على دربها، الملك عبدالله كانت له محاولة جيدة ليحد من العداء تجاه مصر، لكن بعد وفاته، عادت قطر لسيرتها الأولى، لكن ليكن معلوماً أنها تتحرك «بريموت كنترول» من الإدارة الأمريكية. ■ كيف تفسر نقل قناة الجزيرة تفجيرات شمال سيناء قبل تنفيذها بدقائق على الهواء مباشرة؟ - دولة قطر تدين نفسها بنفسها، وهى تؤكد أنها ضالعة فيما تواجهه مصر من إرهاب، هى توجه الاتهام المباشر لنفسها، وأى عقل فى الدنيا لا يتوقع حدوث تفجيرات ويظل ينقلها بدون علمه السابق. ■ وماذا عن تركيا؟ - تركيا وقطر تقدمان المساندة والدعم والمساعدة المالية والإعلامية والسياسية لجماعات التكفير والإرهاب، ثمة علامة استفهام كبرى بين تركيا وداعش، أردوغان كان يحلم بزعامة سنية فى مواجهة التمدد الإيرانى الشيعى وهو يعلم يقيناً أنه لن يحدث إلا إذا نال رضا السعودية ومصر، ولكن مصر حريصة فى تصورى على وجود محور استراتيجى يقلل من حدة النزاعات الحدودية والعرقية والمذهبية والطائفية لأن هذه العوامل تمثل أحد أهم أسباب التمزق والتفتت والعجز والفشل العربى. ■ بعض الأبواق الإعلامية الإخوانية التى تبث قنوات وبرامج من خارج مصر طالب بعض مذيعيها بقتل ضباط الشرطة المصريين، كيف ترى ذلك؟ - كل من حرّض أو حمل السلاح فى وجه الجيش المصرى هو خائن لمصر وللعروبة وللإسلام، لأن الجيش المصرى هو العمود الفقرى لمصر، بل العمود الفقرى لكل الدول العربية والإسلامية، هؤلاء الخونة لا بد من توجيه اتهامات واضحة ومحددة لهم بالخيانة ومحاكمتهم، ولو غيابياً. هذه القنوات عميلة، رجب طيب أردوغان عميل أمريكى، وليس هذا كلامى فقط بل كلام نجم الدين أربكان. |
|