رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شظايا تفجيرات سيناء تطول 6 محافظات أخرى نقلا عن دوت مصر يبدو أن حوادث سيناء الإرهابية التي استهدفت الجيش والشرطة، مساء أمس الخميس 29 يناير، كانت ضمن خطة ممنهجة، لإثارة الذعر في مصر كلها؛ فشمال سيناء لم تُضرب وحدها، لكن محافظات أخرى طالتها يد الإرهاب في نفس الليلة، ما يشير إلى وجود رابط بين تلك التفجيرات المتزامنة، بحسب ماقال خبراء أمنيون لـ"دوت مصر". تراوح عدد القتلى بين 34 و40 شخصا، ومثلهم تقريبا من المصابين، في سيناء و6 محافظات في العمق المصري "السويس، بورسعيد، الفيوم، القاهرة، القليوبية، والمنوفية"، بدءا من الساعة السابعة من مساء أمس الخميس وحتى الثالثة من فجر اليوم الجمعة أي خلال 8 ساعات، بحسب ما وثقه "دوت مصر" نقلا عن بيانات ومصادر أمنية. قبل بدء الهجمات على شمال سيناء، شهدت محافظة القليوبية، في حوالي الساعة 7 من مساء أمس الخميس، إصابة 4 مواطنين بينهم حالة خطرة، إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع، زرعها مجهولون بجوار سور مجلس مدينة الخانكة، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة وتمشيطها من قبل خبراء المفرقعات. الساعة 8 الساعة لم تكن تجاوزت 8 مساءا، حينما وقع الهجوم الأول بالعريش في شمال سيناء... 3 قذائف صاروخية وسيارة صهاريج مفخخة استهدفت نادي وفندق للقوات المسلحة، ومقر الكتيبة 101، واستراحة للضباط، جميعها موجودة في مكان واحد، كما طال الهجوم منازل مواطنين مجاورة لتلك المنشآت وأحدث بها تلفيات. وتزامن مع ذلك هجوم على جميع نقاط التفتيش المتمركزة على الطريق الدولي بالعريش، بقذائف "هاون وآ ر.بي.جي"... وأسفرت هجمات شمال سيناء عن مقتل ما يزيد عن 30 قتيلا ومثلهم من المصابين، وأغلبهم من الشرطة والقوات المسلحة. قبل أن تدق الساعة 10 مساءا، أي بعد أقل ساعتين من الموجة الأولى للهجمات، استهدف الإرهابيون كمين "الجورة بـ"باب سيدوت"، على الطريق الدولي، جنوب مدينة رفح، الأمر الذي تسبب في إصابة 4 جنود من قوات الكمين، واستخدم المسلحون أسلحة ثقيلة وسيارتي دفع رباعي وأخرى "ربع نقل" في الهجوم. في نفس التوقيت تقريبا، وقع هجوم آخر، غرب مدينة رفح، استهدف كمين "زعرب"، وأسفر ذلك عن سقوط قتيل وإصابة ضابط وصف ضابط. الانفجارات التي وقعت في سيناء أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي غير مسماه حديثا بعد مبايعته أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، إلى "تنظيم ولاية سيناء"، عن تبنيه لها. العمليات هدفها إثبات وجود من قبل الجماعات الإرهابية، هذا ما قاله الخبير العسكري، اللواء ممدوح الإمام، عن العمليات الإرهابية التي وقعت أمس الخميس، مؤكدا أن أي عملية منه يستطيع أن يقوم بها فردين أو ثلاثة فقط. محافظات العمق وتزامنا مع تلك الهجمات التي هزت شمال سيناء، لم تسلم محافظات العمق المصري من حوادث أخرى في أوقات متقاربة للهجوم الأكبر؛ فبعد هجمات سيناء بساعتين تقريبا، انفجر "محدث صوتي" بميدان عمر أفندي في شبين الكوم بالمنوفية، الساعة 10 مساءا، ولم يسفر ذلك عن إصابات. وفي السويس وقع انفجار آخر بعد إلقاء مجهولين قنبلة محلية الصنع على الملازم أول جمال حامد الذي لقي حتفه في الحال، وذلك في 11.30مساءا،بمنطقة حي فيصل...الضابط القتيل يعمل بقوة تأمين الطرق. موجة إرهابية ثانية الموجة الثانية من الهجمات بدأت الساعة الواحدة صباحا تقريبا من بورسعيد؛ حيث لقي أحد الإرهابيين حتفه أثناء محاولته زرع قنبلة محلية الصنع خلف أحد محولات الكهرباء، أمام مستشفى دار الشفاء وخلف مبنى الضرائب، بنطاق حي المناخ. وقال مصدر أمني إن القتيل هو "بلال" نجل القيادي الإخواني أسامة العزبي، البالغ من العمر 23 عاما، ويقيم بحي بورفؤاد، مشيرا إلى أنه محال إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا، ضمن 190 آخرين، في قضية اقتحام قسم العرب، لكنه هارب من المحاكمة. الساعة 2 صباحا، وقع انفجار بمحافظة الفيوم، استهدف قضبان السكك الحديدية، ولم يسفر عن إصابات بشرية، لكنه أتلف "فلنكات" خرسانية وقطع قضبان السكة الحديد بطول 40 سم. في القاهرة، زرع إرهابيون قنبلة هيكلية بمنطقة المعادي، ونجح خبراء المفرقعات في تفكيكها الساعة 3 صباحا. ابحث عن الإخوان الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد، يرى أن هجمات سيناء ترتبط بشكل وثيق بما يحدث في باقي المحافظات، مشيرا إلى أن العنصر المستفيد داخليا منها هو جماعة الإخوان، وإقليميا دول مثل تركيا. فؤاد أكد، في مكالمة هاتفية لـ"دوت مصر"، أن استهداف المنشات والهجمات ضد الجيش والشرطة يندرج تحت بند الخيانة، مهما كانت ظروف وملابسات هذا الهجوم، مطالبا الأجهزة الأمنية والعسكرية بالاهتمام بجمع المعلومات بشكل أفضل مما هو عليه الآن؛ لتوجيه ضربات استباقية لمثل تلك العناصر. كما طالب الخبير الاستراتيجي، بالتحقيق في الحادث الذي وقع في سيناء ومعرفة المخطئ والمتسبب فيه، مستشهدا بما كان يحدث من قبل أثناء حرب الاستنزاف حيث كانت آلية العقاب تطال المتسبب والمخطئ، عندما تنفذ إسرائيل عملية ضد القوات المسلحة المصرية. ولم يستبعد الخبير الأمني اللواء عبداللطيف البديني، خلال مكالمة هاتفية مع "دوت مصر"، وجود صلة بين ماحدث في سيناء وباقي المحافظات، وقال: "بنسبة 80% هناك رابط بينهم"، مطالبا بعدم اتهام طرف بعينه قبل انتهاء التحقيقات، مع عدم استبعاد كافة الأطراف وعلى رأسها جماعة الإخوان ومن يدوروا في فلكها. البديني أشار إلى أن تكتيك الحروب في أرض المعارك يختلف تماما عن تكتيك حرب العصابات الذي تشهده مصر الآن، مطالبا القوات المسلحة والشرطة بمراعاة ذلك. |
|