تعرف على رسالة داعش المشفرة لــ بيت المقدس بشن هجمات سيناء
نقلا عن دوت مصر
في تفاصيل تبنيها لحادث العريش الإرهابي، الذي استشهد فيه أكثر من 25 جنديا مصريا، أوضحت جماعة أنصار بيت المقدس، أو "ولاية سيناء" بعد مبايعتها لتنظيم "داعش"، أنها استخدمت في الهجوم على الكتيبة 101، ثلاث مفخخات، وانغماسيين.
من هو "الانغماسي"؟
المصطلح دخل مؤخرا في قاموس التعريفات الإرهابية، على يد تنظيم القاعدة، واختلفت تعريفاته بين الجماعات الجهادية والتكفيرية، لكن الأغلبية اتفقت على أن "الانغماسي" هو مقاتل ذو كفاءة عالية، يرتدي حزاما ناسفا، ومزودا بأسلحة خفيفة، يقاتل حتى تنفذ ذخيرته، ثم يفجر نفسه إذا لزم الأمر.
ويعود المصطلح لتوصيف بعض مقاتلي القاعدة الذين نفذوا عمليات داخل العراق، ثم بعد ذلك ظهر في سوريا مع دخول القاعدة في خط المعارك والجماعات الموالية لها، مثل جبهة النصرة، إلى جانب الجيش الحر، في قتال الجيش السوري.
وبعد انحسار نفوذ القاعدة في العراق، لعب الانغماسيون دورا كبيرا مع تنظيم داعش، التي تعبرتهم الكتيبة الأكثر تأثيرا في حربها ضد خصومها، وخلال الأشهر القليلة الماضية، اعتمدت داعش على الانغماسيين في عملياتها في سوريا بشكل كبير، حتى أصبحوا يمثلون مصدر رعب حقيقي لقوات النظام السوري، وفقا لوكالة "الأناضول".
ونشرت صحيفة "الخليج"، عن أحد قادة المجموعات المسلحة بتنظيم الدولة، ويدعى أبو البراء، قوله إن الانغماسيين هم كتيبة الصفوة من المجاهدين في التنظيم، وغالبا ما يكونون مفتاحه لأي نصر يحققه.
والانغماسي قريب جدا من "الانتحاري"، لكن هناك عدة فروق، فالأخير يكون مزودا فقط بحزام ناسف أو يقود سيارة مفخخة و يفجر نفسه دون الاشتباك مع الطرف الآخر.
وعرف أحد المواقع التابعة لتنظيم "القاعدة" الانغماسي بأنه "من يغمس نفسه في صفوف العدو أثناء المعركة"، ويقول آخرون إنه من يشارك في العمليات الانتحارية من المنتمين الجدد للتنظيم.
وتقول بعض التعريفات إن الانغماسيين يرتدون عادة ملابس مماثلة لملابس العدو، ويحاولون التطابق معهم في المظهر، فيحلقون اللحى والشعر إذا لزم الأمر، ثم يتسللون للمواقع المهاجمة، بالتزامن مع الاقتحام، ويستغلون الفوضى التي يحدثها لعمل الخدعة، وفي النهاية إما الهرب أو تفجير أنفسهم.
ويكون الانغماسي مخيرا في تنفيذ العملية الانتحارية من استخدام الأسلحة والمتفجرات، حسب مقتضيات ساحة المعركة، وفي تفجير نفسه من عدمه، بشرط عدم العودة دون تحقيق الهدف المطلوب.