رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابراهيم إن المصدر الأساسي لتاريخ إبراهيم هو ما جاء في سفر التكوين ( 11 : 26 - 25 : 18 ) ومما يسترعي الانتباه أنه في باقي أسفار العهد القديم يذكر إبراهيم بالاسم أكثر من أربعين مرة، ومرات الإشارة إليه في العهد الجديد تزيد عن السبعين. وكثير من الاكتشافات الأثرية، وبخاصة في القرن الأخير، قد زودتنا بثروة من المعلومات لفهم الخلفيتين الثقافية والتاريخية للعصر الذي عاش فيه إبراهيم. وهناك آرء كثيرة عن أصل اسم إبراهيم واشتقاقه، ولكننا نفهم من الكتاب أن معنى الاسم هو " أب لجمهور " ( تك 17 : 5 ). حياة إبراهيم كانت أور الكلدانيين، والتي يرجح أن موقعها الآن هو تل المكير، على بعد تسعة أميال من الناصرية على نهر الفرات في جنوبي العراق، هي مسقط رأس ابراهيم بن تارح من نسل سام، وقد ارتحل مع تارح أبيه وعائلته مسافة 600 ميل إلى الشمال الغربي من أور، واستقروا في حاران على البلخ أحد روافدنهر الفرات ( تك 11 : 26-32 ). وفي سن الخامسة والسبعين ارتحل إبراهيم وزوجته ساراي وابن أخيه لوط وكل ممتلكاتهـما، تلبية لدعوة الله، إلى أرض كنعان على بعد 400 ميل إلى الجنوب من حــــاران. وتوقفوا في طريقهم، في شكيم وبيت إيل، وأخيراً استقر إبراهيم في النقب أي في الجنوب، ولكن حدث جوع فانحدر جنوباً إلى مصر، وعندما استرعى جمال سارة فرعون، أرسل الله عليه الضربات مما جعله يطلق ابراهيم وساراي. فعاد إبراهيم ولوط بعد ذلك إلى النقب أي الجنوب ( تك 12 : 1 -20 ). ومن ثم انتقلا إلى بيت إيل، وكانت ثروتهما قد ازدادت مما رأيا معه أنه من الأفضـــل أن يفترقا، وترك إبراهيم - في شهامة - الخيار للوط، فاختار لوط الإقامة في وادي الأردن في مدينة سدوم المملوءة بالشر. وعندما استقر إبراهيم في دائرة حبرون، أعطاه الله الوعد بأرض كنعان له ولنسله الذي سوف لا يعد من الكثرة ( تك 13 : 1-18 ). وعندما سبى غزاة الشمال لوطاً وملوك وادي الأردن معه، لحق بهم إبراهيم وحلفاؤة في دان وطاردوهم إلى شمالي دمشق واسترجعواكل الأسرى. وعند عودة إبراهيم، أبى أن يأخذ الغنائم، ولكنه أعطى العشور لملكي صادق الذي كان كاهناً لله العلي وملكاً لشاليم ( تك 14 : 1 - 24 ). ومع أن أليعازر الدمشقي كان الوارث المنتظر، إلا أن إبراهيم تلقى بالإيمان وعد الله بأن يكون له ابن، سيكون نسله كنجوم السماء في الكثرة، وأنهم سيمتلكون أرض كنعان. وبعد تقديم ابراهيم لذبيحة أمره بـــها الله، أنبأه الله بأن نسله سيتغربون في مصر ويستعبدون للمصريين وبعد ذلك ينقذهم الله. وكان عهد الله مع إبراهيم يؤكدله بأنه سيعطى كل أرض الموعد لذريته ( 15 : 1-21 ). |
|